مهرجان الطبول يرحب بالموهوبين: «هات طبلتك وتعالى»
زوار مهرجان الطبول
من خلال أصدقائه، عرف محمود سعيد المواعيد والأماكن الخاصة بالمهرجان الدولى للطبول، فقرر أن يشارك من خلال طبلة صغيرة بحوزته، لكن تصرف الشاب صاحب الـ18 عاماً لم يكن فردياً، فالعشرات غيره يتوجهون إلى أماكن الاحتفالات بطبولهم الشخصية، ليقدموا عروضاً فردية، قد تكون محترفة أو مبتدئة.
من مدينة نصر جاء الشاب برفقة 3 من أصدقائه، وسرعان ما التف حوله الزوار بعد أن قام بالعزف والغناء: «أول مرة أشارك فى حاجة كده، والمنظر يفرح والهيصة بتاعتنا عاملة شغل»، يحكى الشاب الذى جذبت طبلته عدداً غير قليل من الموجودين فى المكان.
كان لدى يوسف بسام، 16 عاماً، طبلة أخذها بعد أن تخلّى عنها والده، لم يجد طالب الصف الأول الثانوى مانعاً من النزول بها للمهرجان، والعزف عليها كما تعلّم من والده: «بطبّل بيها على خفيف، ده مهرجان يعنى، ومش لازم أكون محترف». فى أحد العروض بالقلعة كان الشاب موجوداً هناك، لكن العزف لم يكن ممكناً: «هنا المساحة أكبر، وأقدر أتحرك فى أماكن كتير، وما بقاش لا عامل دوشة للفرق ولا غيره». يقترب منه صديقه محمد سيف، الذى جاء من إمبابة، ليشارك فى المهرجان: «قلنا ننزل نعمل أى حركة، الطبلة دى مزاج وآهى منها تبقى خروجة».
أُسر كاملة تتجه إلى أماكن العروض، للاستمتاع بما تقدمه الفرق، ورغم الزحام، فإن الأجواء المحيطة بالطبول تهوّن الأمر: «الدنيا زحمة، سواء فى الغورية أو القلعة أو المعز، بس لمّتنا كمصريين بتبقى ليها طابع حلو»، يحكى ياسين عمر، الذى ينوى تكرار الزيارة كل عام.