تطور كبير يشهده أبناء هذا العصر، وفى جميع المجالات صارت هناك وسائل تقليدية وأخرى إلكترونية يكون الميل لها طبيعياً، وعلى الرغم من ظهورها على الساحة منذ فترة، فإن السبحة الإلكترونية لم تسحب البساط مطلقاً من السبحة العادية، وصارت على الأرفف دون حركة بيع تذكر، رغم اقتراب شهر رمضان، الموسم الأكبر لبيع السبح.
يبيع طارق محمدى السبح بأحد الشوارع، من خلال فرشة قديمة يعمل عليها بالتناوب مع والده، ويستقر عليها عشرات الأنواع والألوان والأسعار كذلك، ولاقتراب شهر رمضان، فإن الشاب أخرج كل السبح التى لديه، لكثرة الطلب عليها تلك الفترة، ويبيع منها بالجملة كما يبيعها بالواحدة: «لما رمضان بيهل بنطلع كل الشغل ونعرضه، عشان الزباين بتكتر»، يحكى ذو الـ28 عاماً، الذى يبيع السبح منذ 9 سنوات، وحسب فى بداية الأمر أن السبحة الإلكترونية ستقضى على التقليدية، لكنها حتى لم تقلل مبيعاتها، بحسب الشاب الذى يبيع واحدة منها بين الحين والآخر: «الناس دايما بتحب تجدد، سواء فى الأجهزة المنزلية وحتى التليفونات اللى فى جيوبها، بس السبحة ليها شكل معين وحلو اتعودنا عليه، وعشان كده الناس ماتقبلتش السبحة الإلكترونية أوى».
منذ 55 عاماً وعلى الخواص يعمل فى مجال السبح، فقد بدأه وهو فى سن صغيرة مع والده، وشهد تطورات كبيرة فى عالم السبح، سواء من حيث النوع أو السعر: «السبح بـ15 لحد 100 جنيه الدستة، وكل واحد ومقدرته، فيه البلاستيك وفيه المعدن والخشب، وفيه الإلكترونى للى حابب»، يحكى الرجل الذى أمسك بيده واحدة من الإلكترونية وأخرى تقليدية، موضحاً الفروق بينهما: «دى سهلة فى التعامل وبتكتب الرقم بتاع التسبيحة أو الذكر اللى بتقوله، بس شكلها مش محبب للناس»، يحكى الرجل الذى يبيع الواحدة منها بـ7 جنيهات وبسعر الجملة 5 جنيهات: «أول ما طلعت افتكرتها هتقضى على السبح، بس أهى مركونة وملهاش سوق كبير».
تعليقات الفيسبوك