أهالى كرداسة ودلجا يتصدون للعنف الإخوانى: «إحنا اللى هزمنا الإرهاب»
صداع مجتمعى.. استنفار أمنى.. اضطراب شعبى.. وعزلة جغرافية، حال معاقل العنف الإرهابى المتبقية بعد فض اعتصامات الإخوان ومؤيديهم، تحولت إلى هدوء وسيطرة أمنية كاملة مصحوبة بارتياح جماهيرى بعد اقتحام كرداسة ودلجا وتحريرهما من بقايا نظام الإخوان. «هنا هُزم الإرهاب» كرداسة بالجيزة ودلجا فى المنيا.. آخر حصون أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، المنطقتان انتقلتا من بؤر إجرامية لجماعات التطرف الدينى إلى موقعة نصر على الإرهاب المسلح، وساحات انتصار لقوات الشرطة والجيش بإعادة الهدوء إلى تلك الجزر اليابسة التى عزلها الإخوان جغرافيا، فرق كبير يعيشه أبناء كرداسة ودلجا بعد اقتحامها وتحريرها من الترويع والإرهاب الدائم، يؤكد أسامة هدية -أحد أبناء دلجا- اختفاء دعوات الإخوان للتظاهر والتجمع ومهاجمة البيوت والكنائس فى القرية «هربوا من غير أى مقاومة واتضح أنهم كانوا سراب وملهمش أى وزن» حسب قوله، يوضح «هدية» أن الوجود الأمنى ورغبة الناس فى إعادة البلدة لطبيعتها ساعد على إزالة كل مظاهر الإرهاب «فيه عشرات من الإخوان بيحاولوا يتجمعوا ويعتصموا تانى لكن مش عارفين»، صاحب محل الأدوات الصحية بدلجا يرفض وصف قريته بأحد حصون الإرهاب قائلا: «كانت أزمة وعدت لكن لا إرهاب ولا غيره ليه مكان وسطينا». «الجو هادى جدا» يقولها «خالد خليفة» بصوت بهيج فى وصف كرداسة حاليا، موضحاً اختفاء أجواء الشغب والتوتر التى كانت عليها شوارع المدينة قبل عملية الاقتحام «البلد فيها استقرار يزيد عن الأول بنسبة 80% وفيه تعاون جاد جدا بين الأمن والأهالى» حسب خليفة، «جماعات مسلحة غريبة هى اللى عملت الأزمة دى كلها» يبرئ «خالد» ساحة أهل مدينته من اقتحام قسم كرداسة، مضيفا: «الناس هنا ملهاش يد فى حاجة وعملنا اللى علينا ضد الإرهابيين وفى إنقاذ الضباط والأمناء» وفقاً لكلامه.