"تيموثي تريدويل" رجل عاش حياته مع الدببة وفي النهاية أكلوه
أمضى رجل يدعى تيموثي تريدويل، معظم حياته مع الدببة، في ولاية "ألاسكا" الأمريكية، وكون معها علاقات وثيقة، ولكنه لم يتخيل أبداً أنهم سينقلبون عليه يوماً ما ويتسببون في فقدان حياته.
كان تيموثي ترودويل، شغوفا بدببة الجريزلي، وهي نوع من الدببة الرمادية اللون، وقاده شغفه بالبيئية إلى صناعة أفلام وثائقية، تحكي عن الدببة الرمادية الموجودة في حديقة "كاتامي" العامة في "ألاسكا"، واشتهر باسم "رجل الجريزلي"، حسب موقع "all that's interesting".
وابتداءً من أواخر ثمانينيات القرن الماضي، صار تريدويل يقضي الصيف في ألاسكا، واستمر هذا لمدة 13 صيفًا على التوالي، حيث خيم على طول ساحل "كاتماي"، وهي منطقة في ألاسكا تشتهر بأن بها أعداد كبيرة من الدببة.
وخلال أول فصل الصيف، كان يقيم في منطقة تسمى "بيج جرين"، وهي منطقة عشبية، ثم يتحرك جنوبًا إلى خليج خليفة.
"بيج جرين" هي أفضل مكان لرؤية الدببة، حيث العشب منخفضًا والرؤية واضحة، ووصفها تريدويل بأنها "محمية الجريزلي"، حيث يقيمون فيه للراحة والاستجمام حول الساحلأ أما منطقة خليج خليفة فهي أكثر سمكا وكثافة في الغطاء النباتي.
أثناء التخييم، كان تريدويل يقترب من شخصية الدببة، وصوّر كل التفاعلات بينهم بكاميرا الفيديو الخاصة به، وسجل مقاطع فيديو تعرض الدببة وهي تلعب مع أشبالها، وكان يظن أن هناك ثقة واحترام متبادل بنه وبينهم، وعلى الرغم من التحذيرات، واصل تريدويل التخييم والتفاعل مع الدببة.
في أكتوبر من عام 2003، تحمس تريدويل وصديقته، آمي هوجينارد، للتخييم في حديقة "كاتامي"، على الرغم من أن هذا الوقت لم يكن يخيم فيه داخل الحديقة، لكنه قرر تمديد إقامته لتحديد مكان وجود دبة يحبها.
في شهر أكتوبر يخزن الدببة الطعام من أجل السبات الشتوي، ويزداد عدوانهم، وكان تريدويل يعرف ذلك، ومع ذلك ظل موجودا في المكان، وهذا الأمر خطيراً، ويُمنع زوار المنتزه من جلب البنادق، ولم يكن لديه رذاذ طارد للدببة.
بعد ظهر يوم 5 أكتوبر، سجل تريدويل وصديقته وصولهم للحديقة، عبر هاتف يعمل بالاقمار الصناعية، وبعد 24 ساعة فقط، تم اكتشاف مكانه وأن دبا مزقه وصديقته.
اكتشف رفات تريدويل، وصديقته آمي، الطيار الذي وصلهما إلى المخيم في البداية، عندما عاد لينقلهما، ثم نبه حراس الحديقة الذين وصلوا وفتشوا المنطقة.
وجد الحراس الرفات بسرعة، وعثروا على رأس تريندويل المهترئ، وجزء من عموده الفقري، وساعده اليمنى على بعد مسافة قصيرة من المخيم، ووجدت بقايا هوجينارد مدفونة جزئياً تحت كومة من الأغصان والأوساخ بجانب الخيام الممزقة.
واضطر حراس الحديقة أن يقتلوا الدب، حيث حاول مهاجمتهم وهم يستردون الرفات، وطوال تاريخ الحديقة الذي يمتد لـ 85 عامًا، كانت هذه أول حالة وفاة.
وبعد اقتياد الجثث إلى المشرحة، فتش الحراس خيام وممتلكات تريندويل، وداخل إحدى الخيام الممزقة كانت هناك كاميرا فيديو بها شريط داخلي مدته 6 دقائق مسجل به لحظات تمزيق الدب لهما، وبعد تحليل أجساد الدب اتضح وجود بقايا انسان في أمعائه.
تعليقات الفيسبوك