كيف يتعامل حلفاء دمشق مع الضربة الأمريكية المحتملة على سوريا؟
ترامب وبوتين
"الصواريخ الأمريكية قادمة إلى سوريا وأنها.. صواريخ أمريكا جديدة وجميلة وذكية"، تغريدات صدرت عن الحساب الشخصي للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عبر موقع "تويتر"، بشأن ضربة عسكرية محتملة ضد النظام السوري، والتي ربما يتبعها ردود فعل من حلفاء للنظام السوري في المنطقة، وعلى رأسهم روسيا وإيران، إضافة إلى حزب الله في لبنان.
ردود فعل حلفاء "دمشق" يتوقف على نوع الضربة العسكرية التي يتم توجيهها على سوريا، حيث إن توجيه أمريكا لضربات عسكرية تمس القوات الروسية في سوريا، يعني اشتعال حرب عالمية، حسب ما أكد اللواء الدكتور محمد مجاهد الزيات، مدير المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، مضيفا أن ذلك الاحتمال ضعيف جدا، وقد يكون مستحيلا، لأن أمريكا لا تريد أن تذهب إلى هذا الاتجاه.
وأضاف الخبير الاستراتيجي في تصريحات لـ"الوطن"، أن أمريكا ستستهدف بعض المواقع للنظام السوري وحليفه حزب الله مثل كتيبة "الرضوان" وهي كتيبة نخبة يتم تدريب كوادرها على يد خبراء إيرانيين، موضحا أن رد الفعل الأقصى لحزب الله سيتمثل في توجيه صاروخ نحو إسرائيل، وهو أمر مستبعد لانشغاله حزب الله في انتخاباته الداخلية بحسب الزيات.
إيران وروسيا لن يكون أمامهما سوى الشجب والتنديد، حال وجهت أمريكا ضربة عسكرية لمواقع النظام السوري وحزب الله، وفق رؤية مجاهد، موضحا أن موسكو ترتبط مع واشنطن بحسابات ومصالح لن تغامر بها إذا لم تمسها الضربة الأمريكية المحتملة.
السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، وضع سيناريوهين للضربة الأمريكية المحتملة، أولهما يتمثل في ضرب أمريكا لقوات ومواقع عسكرية روسية متمركزة في سوريا، وهو أمر مستبعد تماما، حيث إن ترامب لن يغامر في الدخول في مواجهات مباشرة مع روسيا، التي حتما سترد بالمثل.
السيناريو الثاني هو الأوقع والأقرب للحدوث، وفق هريدي، حيث أن الضربات الأمريكية ستستهدف مواقع وأحداث عسكرية سورية بعيدا عن مواقع تمركز القوات الروسية والإيرانية، وفي هذه الحالة لن يخرج رد فعل حلفاء سوريا عن الشجب والتهديد، مثلما حدث في أبريل العام الماضي، حين شنت القوات الأمريكية هجوما على قاعدة "الشعيرات" العسكرية الجوية قرب حمص.