قبل 18 شهرًا، كانت حياته معلقة بخيط رفيع، بعد إصابته في أسوء حادث للدراجات النارية في بريطانيا، والآن يقف مستندًا على "عكاز"، وكان الموت على بعد خطوة واحدة منه.
أصيب رجل بريطاني، بعدما اصطدمت دراجته النارية بسيارة وجهًا لوجه، حيث وصفه أحد المسعفين الطبيين الذين أنقذوا حياته، بأنه أسوأ ضحايا حادث دراجة نارية في بريطانيا، وأظهرت صور الأشعة السينية لإصابته المدمرة مدى قربه من الموت.
البريطاني آدم شايلر، قال لصحيفة "ميرور" البريطانية: "ما زلت مندهشا.. علينا أن نعرف أن الحياة والموت معلقين على قطعة من الخيط".
كان الموظف الحكومي في وزارة الدفاع في طريقه للعمل في يوم مشمس عندما اصطدمت دراجة نارية له بمقود سيارة مرسيدس في الاتجاه المعاكس، تدحرجت السيارة فوقه، سحقت عظامه وأعضائه الداخلية، قبل 20 دقيقة فقط كان قد قبل زوجته راشيل، 35 عامًا، وتركها ترعى ابنهما المولود الجديد "جيمس".
تضمن سجل إصابات "آدم" الكارثية، كسرًا في الحوض، الذي أصبح مثل الكتاب المفتوح، حيث تحطم إلى 29 قطعة، بجانب كسور في العمود الفقري، وكسر 18 ضلعًا، وكسر في الورك، والركبة والقصبة الهوائية، وتمزيق بشريان فخذي، كما أصيب كبد آدم والكلى أيضا، فيما كانت أمعاؤه منفصلة لمكانين تاركة مجرى البول معلق، مع خلع في الكتف وورك آخر، وكدمات ونزيف حول الرئتين.
عندما وجد المسعفون آدم ، 36 عامًا، على جانب الطريق، يتشبث بالحياة كان يصرخ من أجل ابنته "سابرينا"، ذات الخمس سنوات حينها.
كان آدم، يسأل الطبيب المساعد "هل سأموت اليوم"، والذي در عليه "أنت لن تموت بشكل قاطع"، ثم بدأ يفقد وعيه وتوقف قلبه مرتين في الطريق إلى المستشفى، كان لايزال واعيًا عند وصول المسعفين، لكن معدل نبضات قلبه سرعان ما انخفض مع نزيفه واضطر الأطباء إلى إجراء جراحة على جانب الطريق وضخ المياه المالحة في عروقه للحفاظ على قلبه ينبض.
أنقذ طاقم إسعاف "ماجباس" الجوي الذين كانوا في المنطقة وقت وقوع الحادث، حياة آدم، لو لم يكونوا قريبين جدًا، لكان قد مات، وفقًا لـ"ميرور".
وقال دان سكول، أحد المساعدين الطبيين في ماجباس: "كانت رئات آدم تنزف وكانت هناك تمزقات في كبده وكليته، وتمزق شريانه الحرقفي الأيمن، وكان مصابًا بحوض مهترئ، وتكسرت جميع أضلاعه تقريبًا، وأضاف: "أي واحدة من هذه الإصابات يمكن أن تقتلك، كنا على يقين من أن آدم سوف يموت".
وأضاف الدكتور آندي ليندسي: "كان آدم قريبًا جدًا من الموت في كل مرحلة من مراحل العلاج"، فيما قال جراح العظام الاستشاري، السيد بيتر هول: "لم يتم إعداد جسد آدم ليتحمل حادثًا كهذا.. لقد كان سباقًا مع الزمن حيث تم عد كل ثانية"، تدخل الجراحون 24 مرة على مدى 12 أسبوعًا.
آدم الآن يستمتع بكل لحظة يقضيها مع أولاده، فكان جيمس يبلغ من العمر أسبوعين فقط عندما وقع الحادث، عندما سمعت راشيل طرقًا على الباب في ذلك الصباح المشئوم، أجابت ، متوقعة الزائر، بدلا من ذلك وجدت رجل شرطة، قالت: "قالوا إنهم بحاجة إلى نقلى إلى المستشفى بسرعة، عندما حولوا صفارات الإنذار إلى الشارع، وكنا نسير بسرعة 100 ميل في الساعة، عرفت أن حالته خطيرة".
تعليقات الفيسبوك