​

امتدادًا للأحداث الرياضية، التي تقيمها الهيئة العامة للرياضة السعودية في الآونة الأخيرة ضمن خططها الهادفة إلى نشر ثقافة الألعاب المختلفة والمتنوعة في البلاد، انطلقت يوم 4 أبريل الجاري بطولة السعودية للبلوت على كأس الهيئة العامة للرياضة، وتستمر حتى غدًا الأحد، في مركز "أبكس" للمؤتمرات والمعارض، والصالة الخضراء في مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالعاصمة الرياض.

شارك في البطولة 12288 متنافسًا، اختيارهم من بين 85 ألف متقدم، عن طريق القرعة الإلكترونية العشوائية، وكان في صدارتهم نجوم المنتخب السعودي لكرة القدم.

ووفقًا لما قالته صحيفة "عكاظ" السعودية، تبلغ جوائز البطولة مليون ريال، موزعة على أصحاب المراكز الـ4 الأولى، ويحصل الأول على 500 ألف ريال، وينال صاحب المركز الثاني مبلغ 250 ألف ريال، ويحصل صاحب المركز الثالث على 150 ألف ريال، وأخيرًا يحصل صاحب المركز الرابع على 100 ألف ريال.

واختير مقرين لمنافسات البطولة، ويتنافس 4112 لاعبًا في مركز "أبكس" للمؤتمرات والمعارض الذي يحوي 128 طاولة، فيما سيخوض 8192 لاعبًا التحدي في الصالة الخضراء على 256 طاولة.

ويشارك في إدارة المباريات تحكيميًا 414 حكمًا، خضعوا إلى دورات تدريبية مكثفة لتوضيح قوانين اللعبة المعتمدة في هذه البطولة.

وكانت اللجان المنظمة أنهت تحضيراتها لانطلاق هذا الحدث الرياضي المهم لعدد كبير من فئات المجتمع بوصف "البلوت" من أبرز الألعاب الشعبية في المنطقة.

وتلقى لعبة "البلوت" رواجًا كبيرًا بين مواطني دول الخليج العربي، بصفة عامة وفي المملكة العربية السعودية خاصة، وفق أحكام وتقاليد وطرق لعب خاصة، فاللعبة قديمة في دول الخليج، وتتواجد منذ 700 عام، أي منذ العهد العثماني، بحسب ما قالته وسائل إعلام سعودية.

لفتت مشاركة الداعية السعودي البارز، عادل الكلباني، في افتتاح البطولة الأنظار إليه، حيث أن الآراء كانت متباينة في المملكة حول هذه اللعبة بين من يرى أنها محرّمة وآخرون يرون أنها لعبة شعبية مباحة.

وظهر الكلباني، وهو إمام سابق للحرم المكي، بحسب الصور التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بينما كان المتنافسون منهمكين في خوض مواجهات "البلوت" التي تُلعب بأوراق اللعب، وتشتهر في المجتمعات الخليجية، وقد نشر الأربعاء صورة عله عبر حسابه الرسمي على تويتر، أثناء زيارته للبطولة، وفقًا لما نقلته شبكة "CNN" الأمريكية.

الداعية السعودي قال إنه ليس خبيراً في لعبة "البلوت" والألعاب الأخرى الجديدة ولا يعرف سوى لعب قديمة تدعى "الشيبة" متمنيًا للمشاركين في البطولة التوفيق وأن يكون التنافس بينهم شريفًا مع روح رياضية بعيدًا عن ما يشوشه شرعاً وعقلاً وأخلاقاً، على حد وصفه.

الكلباني أضاف أن التنافس الرياضي مطلوب دائماً، لكن يجن أن يكون داخل الحلبة أو الملعب فقط، دون حقد أو بغضاء، وأكّد أنه إذا كان التشجيع أو اللعب في حدود الحلبة لا شيء يمنع ذلك.