غدًا.. "الإقليمي للدراسات الاستراتيجية" يناقش دور الشارع في تحديد مستقبل النظام السياسي
يعقد المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة، برئاسة الدكتور عبدالمنعم سعيد، غدًا، ندوة حول "دور الشارع في تحديد مستقبل النظام السياسي في مصر"، وذلك بهدف مناقشة عدد من التساؤلات المتعلقة بحركة الشارع المصري بعد ثورة 25 يناير والموجة الثورية الثانية في 30 يونيو والتفويض الشعبي للقوات المسلحة يوم 26 يوليو لمواجهة الإرهاب، وأبعاد تحول الشارع من حركات احتجاجية منظمة "مثل كفاية و6 أبريل" إلى الكتل غير المنظمة التي نزلت لأسباب مختلفة، وكذا انضمام شباب تمرد الأولتراوس والإخوان المسلمين.
وتناقش الندوة، التي تعدها وحدة دراسات الرأي العام والإعلام، الاستغلال السياسي لحركة الشارع من أصحاب التيار "الإسلامي" بقيادة جماعة الإخوان المسلمين، التي حولت حشودها بشكل منظم لتحقيق مكاسب سياسية سواء بعد الإعلان الدستورى في 21 نوفمبر أو حصار المحكمة الدستورية العليا، وانتقال "الأولتراس" من الملاعب إلى الشوارع، وانفراط عقد الشباب الثوري لتخرج بعض المجموعات فقط بشكل غير منظم للتعبير عن مطالبها، سواء فيما يتعلق بالمطالبة بمعاقبة قتلة الثوار أو التعبير عن الغضب ضد القائمين على إدارة شؤون البلاد.
وتتناول الندوة تحول "الشارع" إلى ساحة للعنف بين المتظاهرين مختلفي الانتماءات، وتصاعد وتيرة المواجهات والصدامات بين الشرطة والمتظاهرين، وبروز ظاهرة بعض الفئات مثل البلطجية وأطفال الشوارع، لتتحول السلمية التي ميزت 18 يومًا لثورة 25 يناير وأدهشت الجميع إلى مستوى من العنف أدهش الجميع أيضًا، وبروز العنف الجمعي والطرف الثالث وبعض مظاهر الفوضى، لينتهي الأمر بأن تكون الميادين والشوارع أماكن للاعتصامات المسلحة وموضعًا للعنف المتبادل بين بعض جماعات تيار "الإسلام السياسي" وبين مؤسسات الدولة.
وتتحدث الندوة، عن ظاهرة وجود "الشارع" بعد أشهر من حكم جماعة الإخوان كموجه أساسي للمشهد السياسي، وخروج حركة "تمرد" للوجود، وعبر سياسات الشارع والميادين والمدن والريف والحارات والأزقة، لتتمكن من جمع أكثر من 22 مليون توقيع لسحب الثقة من الرئيس المعزول محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ليلعب الشارع دوره السحري في عزل أول رئيس مدني منتخب، مع خروج الملايين يوم 30 يونيو.
يدير الندوة المفكر المعروف الدكتور قدري حفني أستاذ علم النفس السياسي بجامعة عين شمس، ويتحدث فيها الباحث في علم الاجتماع السياسي الدكتور عمار علي حسن، وأحمد زايد عميد كلية الآداب بجامعة القاهرة، والعميد حسين حمودة منظر أمني وباحث دكتوراه في العلوم السياسية، ونخبة من الإعلاميين.