استراحات المسئولين بالمحافظات.. قصور خاوية على مساحات شاسعة
استراحات المسئولين بالمحافظات.. قصور خاوية على مساحات شاسعة
فى الوقت الذى تعانى فيه الدولة من ظروف اقتصادية صعبة أثقلت كاهل الموازنة العامة، تبدو استراحات المسئولين فى المحافظات مثالاً صارخاً للبذخ والترف ورغد العيش، ما يبدد دعوات التقشف التى تروج لها الحكومة بأن الموازنة فى أمس الحاجة إلى أموال لاستكمال عملية البناء والتعمير التى تتم فى جميع القطاعات.
الحكومة تُنفق ملايين الجنيهات لتجديدها وصيانتها بشكل دورى.. و«خفراء الحراسة» الرابح الأكبر
من يشاهد تلك الاستراحات، التى تقع غالبيتها فى مناطق متميزة، إما على ضفاف نهر النيل أو فى قلب المدن، يظن أن الحكومة تعيش فى رفاهية ولديها فائض نقدى، وما يزيد الطين بلة أن الغالبية العظمى من تلك الاستراحات غير مستغلة ولا يدخلها أى من المسئولين لسنوات طويلة، كما أن الحكومة لا تنسى واجبها نحوها بإنفاقها ملايين الجنيهات فى تجديدها وصيانتها بشكل دورى. وتشير المعلومات إلى أن بداية إنشاء الاستراحات والتوسع فيها جاء منذ عهد محمد على باشا لإلزام المسئولين بالبقاء فى الأقاليم وعدم مغادرتها لتيسير الأمور ومتابعة حركة الرى، وكان المسئولون فى تلك الفترة من أبناء العاصمة القاهرة، ومع مرور الزمن أصبح غالبيتهم من أبناء المحافظة، باستثناء عدد قليل من أصحاب المناصب القيادية المنوط بهم إدارة شئون المحليات، وأصبحت الاستراحات خاوية على عروشها لا يسكنها إلا الخفراء لحراستها. «الوطن» فتحت ملف الاستراحات غير المستغلة، التى تعتبر من الأصول الثابتة للدولة، لاستبيان أفضل الطرق لكيفية استغلالها سواء بعرضها للبيع، أو تخصيصها بحق الانتفاع، أو إدارتها بأسلوب استثمارى لتحقيق أفضل استفادة من تلك الأصول بالشكل الأمثل، ولإثارة حماس الحكومة بأن تقوم بحصر وتقييم تلك الاستراحات، وأن تصدر قرارها بنزع ملكية تلك الأصول من الوزارات المختلفة ويتم تقييمها واستغلالها لصالح الدولة ما يعود بالنفع على المواطنين.