ابنة سكريبال تؤكد في اتصال منسوب إليها أن صحتها تتحسّن
يوليا سكريبال
قالت الروسية يوليا سكريبال التي تم تسميمها الشهر الماضي في بريطانيا مع والدها الجاسوس السابق سيرغي سكريبال، إنها تتعافى، وذلك في أول تصريحات علنية لها في القضية التي اثارت ازمة دبلوماسية كبيرة بين موسكو والغرب وسيبحثها مجلس الامن في وقت لاحق الخميس.
ونقل عن يوليا سكريبال قولها في تصريحات نشرتها الشرطة الروسية "لقد أفقت قبل أسبوع ويسرّني أن أقول إن قوتي تزداد يوميا".
ويناقش مجلس الامن في وقت لاحق الخميس الازمة الدبلوماسية المتصاعدة الناجمة عن تسميم يوليا وسيرغي سكريبال.
وقالت يوليا في تصريحها المقتضب إنها تجد الحادثة "مربكة" دون ان تقدم مزيدا من التفاصيل عن الهجوم.
وعثر عليها مع والدها وهو جاسوس مزدوج سابق، في حالة حرجة على معقد في مكان عام في مدينة سالزبري الانكليزية في الرابع من مارس.
وتتهم بريطانيا روسيا بالوقوف وراء الحادثة، وهو ما نفته موسكو بغضب.
وتسببت الحادثة بموجة من تبادل طرد الدبلوماسيين بين موسكو والغرب.
وطالبت روسيا الخميس بتحقيق "موضوعي" في القضية، قبيل اجتماع مجلس الامن.
وقبل ذلك بثت محطات التلفزيون الروسية تسجيلا لما اكدت انه اتصال هاتفي بين يوليا سكريبال وقريبة لها.
وفي التسجيل، تقول سيدة قدمت نفسها على انها يوليا سكريبال انها تتوقع خروجها من المستشفى قريبا وان والدها في وضع "جيد".
وقال المستشفى الذي يقدّم العلاج لهما في تحديثه الاخير حول وضعهما الاسبوع الماضي، إن سيرغي لا يزال في حالة حرجة.
- أسئلة مشروعة -واشتكى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس من أن بريطانيا لم تقدم لبلاده "أجوبة مترابطة" حول الهجوم بغاز الأعصاب.
وحذر لافروف قبل ساعات من اجتماع مجلس الامن من أنه "لن يكون ممكنا تجاهل الاسئلة المشروعة التي نطرحها".
واضاف أن مجلس الامن "يجب أن ينظر في هذه المشكلة على كل صعيد، وآمل، أن يتم ذلك بشكل موضوعي".
وفي ساعة مبكرة الخميس غادر نحو 60 دبلوماسيا اميركيا طردتهم روسيا، مجمع السفارة في موسكو.
ودعت موسكو إلى اجتماع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الأربعاء على خلفية الهجوم في سالزبري، لكن محاولتها المشاركة في التحقيق الذي تجريه المنظمة فشلت.
ثم طلبت روسيا اجتماعا لمجلس الامن الخميس الساعة 19,00 ت غ في نيويورك.
ودعا لافروف في تصريحات في موسكو إلى تحقيق "جوهري ومسؤول"، مؤكدا في نفس الوقت إن قضية سكريبال تستخدمها بريطانيا "ذريعة، إما مختلقة أو مخطط لها مسبقا، لطرد الدبلوماسيين الروس بشكل غير مبرر".
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارة لانقرة الاربعاء إنه يأمل أن يسود "المنطق" لتجنب "هذا الضرر بالعلاقات الدولية".
ولم تتمكن موسكو من الحصول على ثلثي الاصوات الضرورية للموافقة على إجراء تحقيق مشترك في اجتماع منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الأربعاء.
- مواجهة في لاهاي -وشهدت محاولة موسكو الحصول على موافقة لاجراء تحقيق مشترك الاربعاء تصريحات لاذعة بين موسكو من جهة وبريطانيا وحلفائها الغربيين من جهة أخرى.
وهاجمت لندن فكرة اجراء تحقيق مشترك بوصفها "غير منطقية".
ورحب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون بفشل محاولة روسيا.
وقال إن "الهدف من مقترح روسيا المضحك في لاهاي واضح -- تقويض العمل المستقل والحيادي لمنظمة حظر الأسلحة الدولية"، مضيفا ان الهدف الرئيسي لموسكو هو "عرقلة الحقيقة وإرباك الرأي العام".
وتقوم بريطانيا بتحقيقاتها المستقلة بمساعدة تقنية مستقلة من خبراء المنظمة.
وحذر سيرغي ناريشكين، رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية الأربعاء من خطر تصعيد الأزمة الحالية إلى مستويات خطيرة تشبه فترة الحرب الباردة.
ووصف القضية بأنها "استفزاز فاضح" من قبل الأجهزة الخاصة البريطانية والأميركية.
- الكرملين يطالب باعتذار -وأخذ خبراء منظمة حظر الاسلحة الكيميائية عينّات من موقع تسميم سكريبال ويقومون بتحليلها في لاهاي وفي اربعة مختبرات اخرى معتمدة. وقالت المنظمة إنها تتوقع صدور النتائج مطلع الاسبوع المقبل.
لكن في خطوة اعتبرتها موسكو تبرئة لها، كشف المختبر العسكري البريطاني الذي يجري التحليلات على غاز الاعصاب الثلاثاء أنه لا يمكنه تأكيد ما إذا كانت المادة جاءت من روسيا.
وطالب الكرملين على الفور باعتذار من رئيسة الوزراء تيريزا ماي وحكومتها لتوجيه اصابع الاتهام لبوتين في الهجوم بغاز الاعصاب، قائلا "هذه الحماقة ذهبت بعيدا جدا".
والخميس نقلت صحيفة تايمز عن مصادر أمنية بريطانيا قولها إنها تعتقد بأنها حددت موقع مختبر روسي تم فيه تصنيع غاز الاعصاب المستخدم في سالزبري.