ألغيت العبودية بموجب القانون في 167 دولة، ولكن على الرغم من هذه القوانين، لا يزال هذا الأمر البغيض مستمر حتى اليوم، حيث تشير تقديرات لعام 2017، إلى أن أكثر من 40 مليون شخص في جميع أنحاء العالم ضحايا شكل من أشكال العبودية الحديثة.
واتخذت العبودية العديد من الأسماء والأشكال الجديدة منذ إلغاء الرق التقليدي في القرن الـ 19، ومن ضمن الأشكال القديمة للعبودية أن يعمل الشخص الضحية لفترة معينة حتى يسدد مبلغ مالي، وعبودية الديون والعمال السخرة، وغيرها من مصطلحات أخرى شائعة الاستخدام التي توصف العبودية، وفقا لموقع "howstaffworks" الأمريكي.
في كثير من الأحيان، في حالات العبودية، يُعرض على شخص فقير وظيفة في بلد آخر، حتى يتمكن من إرسال الأموال إلى أسرته، ومطلوب من هذا الشخص دفع تكلفة مروره إلى البلد الأخرى، وعندما يصل إلى البلد الجديد، يسحب منه جواز السفر، وفجأة يكون عليه ديون ضخمة وفوائد، لذا يصبح عالق، وغير قادر على المغادرة، وغالباً ما يكون غير قادر على السداد.
هذه الحالات شائعة في المجالات الزراعية التي تحتاج إلى عمالة رخيصة، وأيضًا بين المطاعم وعمال المنازل، وهناك أشكال أخرى من العبودية الحديثة تشمل الجنس والاتجار بالبشر، والزواج القسري، الذي من خلاله تزوج الأسر الفقيرة فتياتهم الصغيرات من الرجال الأكبر سنا من أجل المال، وفي هذه الحالات، يتم التحكم في حرية الشخص واختياره لتحقيق مكاسب مالية.
ونمت أشكال العبودية الحديثة ليشمل وضع السجون الخاصة في الولايات المتحدة، وكشفت قضايا تسمى "أطفال من أجل المال"، التي حظيت بتغطية إعلامية واسعة في الولايات المتحدة، عن وجود قاضيين في شمال شرق ولاية "بنسلفانيا" الأمريكية لتحصيل أموال ليحكموا بحجز الأطفال في مراكز احتجاز خاصة للأحداث.
العمل في السجون، أيضاً يعتبره البعض عملاً بالسخرة، ويدير المكتب الفيدرالي الأمريكي للسجون برنامج يسمى "Federal Prison Industries"، يدفع للعاملين أقل من دولار واحد في الساعة، وفي عام 2016، حقق البرنامج مبيعات بقيمة 500 مليون دولار.
وشملت تقديرا 2017 فضائح ضخمة حول المصانع الصغيرة، التي غالباً فيها يتعرض العاملون لظروف غير آمنة، مقابل أجر قليل، وبدون حماية من سوء المعاملة أو المضايقة، أو حتى أضرار العمل، من الواضح أن العالم يواجه مشكلة عبودية لا يمكن دحرها، فهي ببساطة مربحة للغاية.
تعليقات الفيسبوك