أكثر الأمراض فتكًا بالبشر على مر الزمن كانت بسبب الحيوانات، فإذا عدنا للتاريخ نجد أن أمراض كثيرة، مثل الطاعون والملاريا والكوليرا وغيرها، انتقلت للبشر عن طريق الحيوانات، ولكن كيف تنتقل الأمراض من الحيوان إلى الإنسان؟.
تنتقل الأمراض الحيوانية المصدر إلى البشر عن طريق التماس مع الحيوانات أو الحشرات التي ربما تحمل بكتيريا أو طفيليات أو فطريات يمكن أن تستوطن في أشخاص غير مقدرين الخطر، حسب موقع "howstaffworks" الأمريكي.
حوالي 75 إلى 80% من الأمراض المعدية، التي تصيب البشر هذه الأيام، ذات أصل حيواني المنشأ، ويوجد أكثر من 200 مرض حيواني قادر على الانتقال من الحيوانات إلى البشر، ومن تلك الأمراض، الملاريا، وأنواع معينة من الحمى، والجمرة الخبيثة، فيروس "إيبولا"، البكتريا القولونية، فيروس غرب النيل.
يرى العلماء أن الأمراض تنتقل من الحيوان إلى الإنسان بالانتشار، ولا يزال لدى العلماء الكثير ليكتشفوه عن سبب وكيفية حدوث هذا، وحتى الآن لا يعرفون سوى القليل.
للفيروس هدف واحد بسيط، هو البقاء، وفي بعض الأحيان، يمكن للفيروس أن ينتشر من حيوان إلى مضيف بشري بسهولة، كما هو الحال في داء الكلب "مرض فيروسي يسبب التهاب حاد في الدماغ" أو الطاعون، لذلك يجب على العديد من الفيروسات التحور (تغيير هيكلها الجيني) للقفز إلى نوع جديد من العوائل، في الماضي، كانت معظم فيروسات الحيوانات متمتعة بالبقاء في الحيوانات، لأنهم ببساطة لم يكن لديهم مكان آخر يذهبون إليه، لكن زيادة التحضر تعني أن البشر قد تعدوا على أراضي الحيوانات والحشرات.
وتسبب تعدي البشر على أراضي الحيوانات والحشرات، أدى إلى تدمير موائل نباتية وحيوانية، واختفاء أنواع، وتغير النظم البيولوجية، والآن نحن نعيش بالقرب من الحيوانات أكثر من أي وقت مضى، وهذا يعني انتشار الفيروسات بشكل أسرع.
ويمكن للحيوان أو الحشرات نقل الأمراض بطرق لا حصر لها، مثل أن تلدغك حشرة مصابة بالفيروس، مثل القراد أو البعوض، أو التعرض للعقر من حيوان يحمل بكتيريا، مثل الكلاب أو الخفافيش، أو تناول لحوم حيوان يحمل فيروس مجهزة بشكل غير صحيح، أو استنشاق مسببات الأمراض من حيوان مصاب، أو التعامل مع حيوان مصاب أو مع برازه.
وأفضل طريقة لتجنب الإصابة بفيروس من أحد الحيوانات هي اتخاذ خطوات للوقاية من خطر العدوى، ويجب على الجميع الحرص على عدم الاصابة بفيروس، وينبغي على الأشخاص الذين يعانون من ضعف أجهزة المناعة أن يكونوا أكثر يقظة، وهذا يشمل الأطفال دون سن الخامسة، وكبار السن، والحوامل، وأولئك الذين يعانون من أمراض نقص المناعة الذاتية.
في حياتنا اليومية، الطريقة الأكثر شيوعًا لانتشار الأمراض الحيوانية المصدر هي عن طريق لدغات البعوض أو القراد، واستخدام طارد الحشرات والملابس الواقية يساعد على تقليل فرصة التعرض للدغ، وكذلك إزالة أي مياه راكدة حول المنازل، لأنها أرض خصبة للبعوض.
تعليقات الفيسبوك