جرائم «الوالدين»: أب بالبحيرة يسمم طفله بوضع «كلور» فى اللبن انتقاماً من زوجته
10:30 م | الأربعاء 21 مارس 2018
المتهم بقتل ابنته بمساعدة زوجته الثانية وأمامهما أدوات الجريمة
دفع ثلاثة أطفال حياتهم ثمناً لجرائم ارتكبها الآباء والأمهات فى 3 محافظات، ففى القاهرة تخلّص أب من طفلته، 5 سنوات، بمساعدة زوجته الثانية، وشرعا فى قتل شقيقتى الضحية. وأفادت التحريات بأن المجنى عليها تناولت العشاء دون إذن الزوجة. وفى البحيرة، وضع أب مادة الكلور فى اللبن لابنه الرضيع بقصد الانتقام من زوجته. وفى الإسكندرية، قتلت أم ابنتها بعد أن شاهدت الأم تمارس الرذيلة مع جارها. ودلت التحريات على أن المتهمة كتمت أنفاس الابنة، ووضعتها داخل جوال، وحاولت التخلص منها فى صحراء العامرية. تحرّرت المحاضر اللازمة، وأخطرت النيابات لتولى التحقيق.
كان اللواء محمد منصور، مدير مباحث العاصمة، تلقى بلاغاً بالعثور على جثة طفلة أسفل كوبرى المقطم، فى اتجاه صلاح سالم، وبالانتقال والفحص تبيّن أن الجثة لطفلة فى العقد الأول من العمر، مجهولة الهوية، وترتدى ملابسها كاملة، وملفوفة بقطعة من القماش، وبها إصابات عبارة عن آثار حروق وسحجات بالظهر والذراعين وتجمّع دموى بالعينين، وتم نقلها إلى مشرحة النيابة.
مقتل «روان» بسبب تناولها وجبة عشاء دون إذن زوجة والدها.. وأم تستدرج ابنتها إلى منطقة نائية بالإسكندرية وتقتلها خشية فضح علاقتها المحرّمة
وبسؤال «حمدى. ع. م»، 58 سنة، سمكرى سيارات، قرّر أنه حال سيره مترجلاً بمحل البلاغ عثر على جثة الطفلة، ونفى علمه بملابسات الواقعة، ومن خلال النشر عن الجثة بأوصافها بمواقع التواصل الاجتماعى، وردت معلومات إلى فريق البحث بتعرّف أحد المواطنين على صورة المجنى عليها.
ومن خلال الفحص تبيّن أنها «روان. إ. ف»، 5 سنوات، وأمكن التوصّل إلى أن المجنى عليها تقيم طرف والدها «إسلام. ف. ع»، 34 سنة، صاحب محل علافة، وزوجته «أمل. ف. م»، 33 سنة، مشرفة بمدرسة بالمقطم، صحبة شقيقتيها (نيفين، 4 سنوات، وتاليا، سنتين)، وأشقائها من زوجة والدهن (حمزة، 3 سنوات، جنى، 9 سنوات، ياسين، 8 سنوات). ودلت التحريات على أن وراء الجريمة والد القتيلة وزوجته، تحرّر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.
وفى البحيرة، تلقى اللواء علاء الدين عبدالفتاح، مدير الأمن، إخطاراً بورود إشارة من مستشفى دمنهور التعليمى، بوصول جثة الطفل «مالك. هـ. ش»، 6 أشهر، إثر تناوله مادة سامة، وبتوقيع الكشف عليه تبين تناول الرضيع مادة «الكلور» السام، وانتقل ضباط مباحث مركز شرطة دمنهور إلى المستشفى لمناظرة الجثة، وكشفت التحريات الأولية برئاسة المقدم أحمد سمير، أن والد الطفل يُدعى «هـ. ش»، مقيم بقرية البحرية، بدائرة المركز، تخلص من طفله بإعطائه مادة الكلور، بسبب خلافات مع زوجته، وتم ضبط المتهم، وحُرّر المحضر اللازم، تمهيداً لعرضه على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
وفى الإسكندرية، تلقت أجهزة الأمن بلاغاً من الأهالى يفيد بالعثور على جثة «م. ر. ج»، 4 سنوات، ملقاة فى مصرف على أطراف القرية، أمس الأول، عقب اختفائها لفترة زادت على 5 أيام، وعلى الفور أبلغ أهالى القرية مركز الشرطة بالواقعة. وبانتقال ضباط وحدة مباحث قسم شرطة العامرية ثان إلى محل البلاغ، تبيّن أن الجثة موضوعة فى جوال بلاستيك وترتدى كامل ملابسها، ومُبلغ بغيابها فى المحضر 35 أحوال، وكشفت المعاينة الظاهرية وجود آثار سحجات بمعصم اليدين والقدمين، وبسؤال والدها «ر. ج. ع»، 35 عاماً، عامل زراعى، مقيم بقرية العراق، أيّد ما جاء بالفحص، مضيفاً أنه حرّر محضراً بقسم الشرطة، بشأن غياب ابنته عن مسكنها، ولم يتهم أحداً بالتسبّب فى وفاتها، تشكل فريق بحث برئاسة رئيس قسم المباحث الجنائية، وتوصّلت الجهود إلى تحديد مرتكبى الواقعة وهما «أ. أ. ع»، 21 عاماً، ربة منزل، والدة المجنى عليها، و«م. ف. ا»، 23 عاماً، حداد، عشيقها، وتمكن ضباط المباحث من ضبطهما، وبمواجهتهما أقرا بارتكاب الواقعة، وقال المتهم: إن «علاقة آثمة تربطه بوالدة المجنى عليها، وكان دائم التردّد عليها بمحل إقامتها أثناء غياب زوجها»، وحال مشاهدة المجنى عليها للمتهمين فى وضع مخل، اتفقا على التخلص منها بقتلها، فقاما باستدراجها إلى إحدى المناطق الزراعية، وأجهزا عليها قابضين على رقبتها حتى فارقت الحياة، وقاما بتكبيلها من اليدين والقدمين، ووضعاها داخل جوال، وألقيا بالجثة فى مكان العثور عليها.