بريد الوطن| أمى وكل أم.. الله يحبكن ونحن كذلك
أمي وكل أم
21 مارس بداية شهر الربيع رمز التفتح والصفاء والمشاعر الجميلة، ولا نستطيع فى خضم الحياة أن ننسى يوم الاحتفاء بروح ومصدر العطف والحنان «الأم» الذى لا يغمض له جفن إذا تألمنا ولا يعرف السعادة إلا بسعادتنا، منزلة الأم لا تعادلها منزلة فى البشر بعد منزلة الأنبياء والرسل، وحضت كل الأديان السماوية على إكرامها وإجلالها، فتقول الوصية الخامسة من الوصايا العشر: «أكرم أباك وأمك لكى تطول أيامك على الأرض»، كما يقول الحديث النبوى «الجنة تحت أقدام الأمهات»، ويقول شكسبير: «ليس فى العالم وسادة أنعم من حضن الأم»، كما وصفها الشاعر حافظ إبراهيم بأنها «مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق»، وعبقرية الشعب المصرى تقول فى الأمثلة: «بركة البيت مصدرها الأم الحنون»، و«رضا الله من رضا الوالدين»، ويقول سعد زغلول: «من أجل احترامى لأمى احترمت كل امرأة»، ويقول أحمد شوقى: «حب الأم لا ينطفئ إلا بانطفاء القلب»، الأم لحن الوجود وأغرودة الحياة، إنها المحبة المنسكبة برداً وسلاماً على قلوبنا فى وقت الضيق، هى بلسم جروحنا وعزاء فى أحزاننا وفرج فى ضيقتنا وأمل فى ليالينا الحالكة، إنها جملة عطايا وحزمة من نور، فى حياتها لحن الوجود وبعد فراقها لحن الخلود، نتقدم بالتحية والتقدير إلى كل أم على قيد الحياة ولكل أم توفاها الله رحمة الله تحل عليهن جميعاً، أمى وكل أم الله يحبكن وكذا نحن.
سامح لطفى هابيل
محام بالنقض - أبوتيج
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com