جميل راتب: التكريم أجمل لحظات حياتى
جميل راتب أثناء تكريمه فى افتتاح «الأقصر للسينما الأفريقية»
يحتفل مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية بالفنان جميل راتب، الذى يعد أبرز المكرمين فى دورته السابعة المنعقدة حالياً، بالإضافة إلى الاحتفاء بكل من المخرج السنغالى موسى توريه، والفنانة غادة عادل. كما نظمت إدارة المهرجان ندوة عن الممثل جميل راتب، حيث تم تقديم كتاب عن مسيرته الفنية وأهم الأعمال التى قدمها خلال مشواره بعنوان «وجوه جميل» للناقد محمود قاسم.
من جانبه، أعرب جميل راتب عن سعادته بتكريمه فى الدورة الحالية من المهرجان، قائلاً: «أعتبرها أجمل لحظات حياتى، كما أشعر بسعادة غامرة بوجودى فى مدينة الأقصر، وتكريمى وسط أهلها الطيبين الذين غمرونى بحبهم، كما أن تكريمى فى مهرجان للسينما الأفريقية له مذاق مختلف، لأننى لم أكرّم من مهرجان أفريقى من قبل، ومعظم الجوائز التى حصلت عليها كانت من مهرجانات مصرية وعربية أو فرنسية». وأضاف «راتب» لـ«الوطن»: «من الضرورى وجود مهرجانات تهتم بالسينما الأفريقية، لأن شعوب القارة السمراء بحاجة إلى تبادل الثقافات بين بعضهم البعض، فالمهرجان يعد خطوة مهمة بالنسبة لنا، فيجب ألا يقتصر اهتمامنا على الأفلام العربية والأوروبية فقط، بل يجب أن ننفتح على الثقافات الأخرى».
وخلال ندوة التكريم تلقّى الفنان جميل راتب عرضين للتمثيل، الأول من المخرج والمنتج المصرى شريف مندور، والثانى من المخرج السنغالى موسى توريه. وعن إمكانية مشاركته فى العملين، قال: «أرحب بكل حب بالعرض الذى قدمه لى المخرج موسى توريه، ولكن أتمنى أن يكون لدىّ الصحة الكافية للمشاركة فيه، ويجب عليه أن يوفر لى دوراً مناسباً بعدما أصبحت أجلس على كرسى متحرك».
وعن أقرب الأعمال التى قدمها إلى قلبه، أوضح: هناك عدد من الأفلام التى لها مكانة خاصة عندى، منها الفيلم التونسى «شيشخان» للمخرج الفاضل الجعايبى، حيث حصد مجموعة كبيرة من الجوائز فى الفعاليات والمهرجانات السينمائية فى تونس وفرنسا، كما حقق لى شعبية كبرى لم أكن أتوقعها، كما أعتز بفيلم «الصعود إلى الهاوية» مع المخرج كمال الشيخ، مع مديحة كامل ومحمود ياسين، وأيضاً بفيلم «البداية» للمخرج صلاح أبوسيف، الذى قدمته مع الراحل أحمد زكى و«يسرا».
شعوب القارة السمراء فى حاجة إلى تعاون ثقافى فيما بينها.. وأرحب بعرض «توريه»
وتحدث عن الوضع الحالى الذى تمر به صناعة السينما والدراما فى مصر: «بلا شك فالسينما المصرية أصابتها حالة من التدهور والانحدار، فقد عانت من قلة وفقر الإبداع فى فترات سابقة، وكانت هناك أعوام كاملة لا يوجد بها أعمال جيدة على المستوى الفنى بخلاف عمل أو اثنين، ولكن فى العامين الماضيين كان هناك نوع من التطور والتحسن فى مستوى الأعمال المقدمة». وأكمل: «أعتقد أن هذا التطور يعود إلى وجود مجموعة من الشباب المتميزين، سواء فى الكتابة أو الإخراج، وأتمنى أن تشهد الفترات المقبلة مزيداً من التطور والإبداع، وبالنسبة للتمثيل هناك جيل واعد من الممثلات، على المستوى الشخصى أحب الفنانة منة شلبى، وأرى أنها تمتلك موهبة عظيمة واعدة، وأرى أنها من أفضل فنانات جيلها فى تقديم الأعمال الإنسانية».
واستطرد: «هناك فنانات جميلات ولديهن حرفة عالية فى التمثيل، من بينهن منى زكى ونيللى كريم، وأعتقد أن الجيل الحالى يتميز عن الأجيال السابقة باطلاعه على السينما العالمية، وأرى أن الممثلات سيكون لهن دور فى إعلاء شأن السينما المصرية والعربية».