تجار لبنان يلوحون بالعصيان المدني وتجميد الضرائب إذا استمر تأخر تشكيل الحكومة
لوحت العديد من الجمعيات الخاصة بالتجار في لبنان، باحتمال اللجوء إلى بعض أوجه العصيان المدني الراقي والحضاري، إذا استمر عدم تشكيل الحكومة المتعسرة منذ أبريل الماضي، وما ترتب على تأخرها من تداعيات سياسية وأمنية واقتصادية بسبب تخلي الطبقة السياسية اللبنانية عن المواطنين.
جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع الذي عقده رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، في مقر الجمعية، مع رؤساء وممثلي الجمعيات واللجان والأسواق والنقابات التجارية في مختلف المناطق، وهدد المجتمعون ببحث خيار تجميد سداد المبالغ المتوجبة للضريبة على القيمة المضافة، والمستحقة في 20 نوفمبر المقبل، إلى حين ظهور الرؤية الحكومية، معتبرين أن الطبقة السياسية اللبنانية بادرت إلى فسخ العقد الاجتماعي بينها وبين المواطنين.
وأجرى المجتمعون عملية تقييم موضوعية ومفصلة للإقفال العام الذي شهدته لبنان يوم 4 سبتمبر الجاري، وأعربوا خلال البيان الذي أصدروه عن ارتياحهم لما وصفوه بـ"النجاح المعنوي الكبير الذي حققه هذا الإقفال وللدور الرائد الذي اضطلع به القطاع التجاري على الساحة الوطنية".
وطالب المجتمعون بتشكيل حكومة جامعة تجسد تطلعات كل الفئات اللبنانية وتحقق المصلحة الوطنية، كمدخل لإعادة تفعيل الحياة المؤسساتية المشلولة منذ فترة طويلة، وتوفير مستلزمات الأمن والاستقرار لإعادة الثقة إلى قلوب المواطنين والاطمئنان إلى نفوس المستهلكين، تنشيطا للدورة التجارية المفقودة. كما طالبوا بإطلاق عجلة الحوار الاقتصادي والاجتماعي المنشود تلبية لمطالب شركاء الإنتاج من هيئات اقتصادية ونقابات عمالية، وقرر المجتمعون استكمال التعاون المثمر مع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، لإظهار فداحة معاناة القطاعات الاقتصادية أمام الرأي العام، والقيام بزيارات توضيحية لمرجعيات الدولة ورؤساء الكتل النيابية.