الأزمة الليبيــة خطوة للأمام وعشر للخلف
الأزمة الليبيــة خطوة للأمام وعشر للخلف
رغم مرور العام السابع على بداية الأزمة الليبية وبدء العام الثامن لها، فإن الوقوف على أبعاد الأزمة كاملة ليس بالأمر اليسير، فكيف تصل ليبيا إلى بر الأمان فى ظل أزمات متعددة متكررة لا تنتهى؟ وفى الأساس ما السبب وراء هذه العقبات والأزمات؟ السبب أن الأزمة السياسية الليبية التى اتخذت طابعاً مسلحاً متعدد الأبعاد جعلت البلد حقل ألغام سياسية، كلما تقطع الجهود الدولية خطوة فى مساحة ما على طريق حلحلة الأزمة، يظهر للأزمة بعد جديد، فقوة السلاح منقسمة بين مؤسسات عسكرية غير موحدة بين الشرق والغرب وبينهما عشرات الميليشيات المسلحة الكبرى.
تعقيدات وعقبات لا تنتهى.. و«العام الثامن» لا يحمل أى جديد
وعلى الصعيد الاجتماعى، طال الانقسام النسيج الليبى بين الشرق والغرب، رغم كل جهود المصالحة الوطنية المبذولة. بعد كل هذه السنوات من الخراب والدمار ليس هناك اختراق حقيقى نحو حل الأزمة، ما دفع الأمين العام لجامعة الدول العربية للقول مؤخراً إنه تم رصد حالة من التعثر والتباطؤ على مستوى الحوار السياسى والإعداد لإتمام الاستحقاقات الدستورية والانتخابية المقررة، فضلاً عن المصالحة الوطنية. «الوطن» وقفت بين جميع الأطراف فى هذا الملف، بين الشرق والغرب، بحثاً عن أسباب وحلول التعقيدات المستمرة التى لا تنتهى، وبحثاً عن مخرج لليبيين من نفق مظلم.