عمال «القومية للأسمنت» يودّعون المكَن إلى الزراعة: «ما له الكرنب والقرنبيط»
حالة من الحزن تصيب عمال الشركة بعد نقلهم للزراعة
«ربيع»: «ما ليش فى الزراعة»
«أنا مش فلاح، أنا موظف».. لسان حال عدد من عمال الشركة القومية للأسمنت، بعد غلق المصنع ونقلهم بشكل تعسّفى، حسب قولهم، لمزرعة الشركة، يقطعون الحشائش ويجنون المحصول ثم يبيعونه، بين ليلة وضحاها تغير مسار حياتهم من الوقوف على ماكينة يحترفون تشغيلها، سنوات طويلة، إلى مهنة ثقيلة على قلوبهم لا يفقهون عن مهامها شيئاً ولا تتناسب معهم، فوجئ ربيع سيد، صاحب الـ58 عاماً، بأنه تم نقله من عامل مسئول عن تسليك فرن المصنع لفلاح مطلوب منه أن يسقى ويزرع ويحرث ويرعى المحصول حتى يكبر ويجنيه ويبيعه لزملائه، قرار مُحزن بالنسبة له اضطر للموافقة عليه أفضل من طرده: «جابونا المزرعة ننقى حشيش ونزرع كرنب»، طريقة لم يرض بها العامل البسيط الذى يفتقر لأصول المهمة الجديدة: «أنا موظف ماليش فى الزراعة»، يأنس بوجود رفيقه جابر الذى يسبقه فى العمر بعام، كل ما يهون عليه قرار نقله هو اقتراب فترة خروجه على المعاش: «فى شهر 7 الجاى هودعهم للأبد وأرتاح.. إيه اللى جاب الموظفين للزراعة عايزين نرجع مكاننا».