الحلقة (8) من "الإمام الغزالي": علي يهاجر و"الباطنية" يستولون على قلعة "شاهز"
يكتشف الحسن بن الصباح، زعيم جماعة الباطنية، امتلاك السلطان ملكشاه لقلعة في قمة أحد الجبال تسمى بـ"قلعة شاهز" لا تضاريها أخرى في القوة، ومن امتلكها صار قادرا على مواجهة الدنيا كلها، فيكلف مساعده أحمد بن العطاش بالاستيلاء عليها وجعلها مقرا لأتباع الباطنية فيبدأ بن العطاش في العمل على ذلك وتساعده نجلاء زعيمة نساء الباطنية.
يشتد المرض على الأميرة سفري خاتون وتطلب الذهاب للمكان الذي التقت فيه بحبيبها صالح لأول مرة فتفاجأ بوجوده هناك بعد عودته من سفره، ويكون اللقاء الأخير بينهما حيث تلقى الأميرة سفري ربها، فيهلع حبيبها هلعا شديدا وما كان منه إلا الدعاء لها بالرحمة ولا يطيق البقاء بمدينة طوس ويقرر الرحيل مرة أخرى إلى بلاد الفرنجة.
يحاول علي، إثارة كل زملاء الغزالي عليه لقيامه بدراسة الفلسفة وقراءة كتب ابن سينا الذي يتهمونه بالكفر فيقوم بعضهم بتكفير الغزالي ويحاول آخرون التعدي عليه بالضرب فيمنعهم شيخهم الإسماعيلي ويطرد علي، من دروسه ويدافع عن الغزالي فيقرر علي، ترك البلاد كلها ابتعادا عنه ويلتحق بالدراسة على يد الشيخ الجهيني إمام الحرمين الشريفين. وتقرر فاطمة -التي تعتبر في مقام أم الشيخ الغزالي- السفر بحثا عنه لقلقها الشديد عليه لانقطاع أخباره عنها.
يستطيع رجال الباطنية الاستيلاء على قلعة شاهز ويقومون بطرد حاكمها منصور ويجعلها بن العطاش مقرا لأتباع الباطنية تنفيذا لأوامر زعيمه. يعنف الشيخ الطوسي ومعيده أحمد الغزالي لاستيلاء الباطنية على القلعة ويقرران السفر لمقابلة السلطان ملكشاه لتحذيره ونصحه بتغيير كل الحرس المحيطين به حتى لا يتكرر ما حدث مرة ثانية.
ويعلم الحسن بن الصباح بقيام السلطان بتغيير الحرس المحيطين به فلا تقلقه تلك الخطوة لانتشار رجاله في كل مكان ووجود أعين له على كل الناس حتى في غرف نومهم، على حد قوله.