المنتخب الأولمبى «متفائل» قبل مواجهة نيوزيلندا
سادت حالة من التفاؤل داخل بعثة المنتخب الأولمبى لكرة القدم رغم الخسارة بثلاثة أهداف مقابل هدفين فى بداية مشوار الفريق بدورة الألعاب الأولمبية المقامة حاليا فى بريطانيا، وجاءت حالة التفاؤل كرد فعل على المستوى الذى ظهر به المنتخب فى الشوط الثانى، وتلقين نظيره البرازيلى درسا فى فنون كرة القدم بالشوط الثانى من المباراة التى استضافها استاد «الملينيوم» بمدينة كارديف التى تقع فى ويلز.
وأكد هانى رمزى المدير الفنى للفريق عقب المباراة رضاه عن أداء اللاعبين والانتفاضة التى تحققت فى الشوط الثانى بعد إزالة رهبة البطولة التى أثرت على أداء الفريق فى الشوط الأول وأدت إلى دخول ثلاثة أهداف فى مرماه، مشيرا إلى أن اللاعبين كانوا على قدر المسئولية فى الشوط الثانى ونجحوا فى تقليص الفارق، مع وجود بعض الفرص كانت كفيلة بتحقيق التعادل لولا غياب التوفيق. وقال رمزى فى المؤتمر الصحفى عقب المباراة: لدينا لاعبون مميزون لا يقلون فى شىء عن لاعبى البرازيل، ولكن الخوف من اسم منتخب بحجم البرازيل، واللعب فى بطولة غابت عنها مصر لمدة 20 عاما جعل المهمة مضاعفة على اللاعبين، ولكن خبرة قائد الفريق محمد أبوتريكة الذى نجح فى لم شمل الفريق، فضلا عن تحركات لاعبى الوسط محمد الننى ومحمد صلاح الذى اشترك فى الشوط الثانى كان لها مفعول السحر.
وفسر رمزى عدم دفعه بمحمد صلاح من بداية المباراة بأزمته مع نادى بازل السويسرى الذى اعترض على مشاركة اللاعب خوفا من تفاقم إصابته فى الكتف، وعلمت «الوطن» أن إدارة بازل السويسرى تقدمت بشكوى رسمية للاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» بأنها غير مسئولة عن مشاركة محمد صلاح فى المباريات، وفى حال إصابته فإن مصر تتحمل النتائج.
كان طبيب نادى بازل الذى يلعب له صلاح قد أصر على سفر اللاعب إلى سويسرا يوم الأربعاء الماضى للكشف عليه والتأكد من شفائه، إلا أن هانى رمزى رفض لعدم قدرة اللاعب وقتها على المشاركة فى المباراة.
وأبدى المدير الفنى للمنتخب المصرى استياءه من أداء «نيمار» نجم منتخب البرازيل الذى وصفه باللاعب الأنانى والاستعراضى، وقال رمزى: كرة القدم لعبة جماعية، ولكن نيمار يعتمد على نفسه فقط ويتناسى أنه جزء من فريق متكامل، ويحاول الاستعراض بالكرة لتحقيق مجد شخصى، ولكن فى حالة تعاونه مع زملائه فسيكون أكثر إيجابية.
ورفض رمزى سؤالا حول كيفية توظيف نيمار إذا كان لاعبا مصريا، وقال: لا أوافق، أريده أن يساعد منتخب بلاده للفوز فقط، كما توقع رمزى أن ينافس المنتخب البرازيلى على لقب البطولة والميدالية الذهبية لما يملكه من خبرات ومهارات لاعبين، وحذرهم قائلا: عليكم أن تعلموا أن المباراة 90 دقيقة، لأننى رغم حزنى الشديد على ضياع نقطة التعادل على الأقل، فإننى فخور بفريقى، خصوصا فى الشوط الثانى.
ومن جانبه رد نيمار على هجوم رمزى قائلا: إنه رأيه الشخصى لكننى كنت ألعب لمصلحة الفريق ونعتمد على الكرة الجماعية، فيما قال مانو مينيزيس المدير الفنى لمنتخب السامبا: ليس لدى تعليق على أداء المنتخب المصرى، ولن أرد على انتقادات مدربهم لفريقنا لأن لكل منا وجهة نظره، ولكن أرى أن الثغرة الوحيدة التى نجح المصريون فى اختراقنا من خلالها هى الأطراف. وأوضح مينيزيس أن تراجع أداء الفريق فى الشوط الثانى يرجع لعدم خوض اللاعبين عددا كافيا من المباريات، وقال: لن أتحجج بأن فريقى عديم الخبرة، ولكن اللاعبين يفتقدون التجانس، لعدم اللعب سويا لفترة طويلة، ولكننى حذرت اللاعبين قبل المباراة من الاستهانة بالمنتخب المصرى الذى ينفذ الهجمة المرتدة من على الأجناب بطريقة مثالية.
وأضاف: لقد حصلنا على الأهم من خلال المباراة وهو النقاط الثلاث، لأن الأخطاء التى حدثت فى الشوط الثانى تعد منطقية بالنسبة للمباراة الأولى، وأعد بتفاديها فى المباريات المقبلة. وكان قد تم اختيار كل من محمد أبوتريكة وأحمد فتحى لإجراء الكشف عن المنشطات عقب المباراة.
وبدأ منتخب الفراعنة استعداداته لمباراة نيوزيلندا المقررة غدا «الأحد» على ملعب «أولد ترافولد» بمدينة مانشستر، حيث عقد رمزى جلسة مع اللاعبين داخل الفندق أمس الأول، وطالبهم خلالها بنسيان مباراة البرازيل بما فيها من أخطاء حدثت فى الشوط الأول تحديدا، وحرص رمزى على متابعة تسجيل لمباراة نيوزيلندا وبيلاروسيا، لدى وصول الفريق إلى مانشستر أمس استعدادا للمواجهة الثانية فى الأولمبياد.