أستاذ في علم الجريمة: "سيناء 2018" ثالث أشجع قرار بعد حرب 73 و"السلام"
العميد دكتور عبدالوهاب الراعى
قال الدكتور العميد عبدالوهاب الراعي أستاذ علوم الإدارة والجريمة الزائر بأكاديمية الشرطة، إن العملية العسكرية الأمنية الشاملة سيناء 2018 تعد عملا تاريخيا في السجل الوطني للانقضاض المشروع على أوجه الشر المتنوع ضد الدولة المصرية عموما وسيناء خصوصا في الداخل والخارج، عبر التحرك الرادع المادي على أرض الواقع لاجتثاث جذور الإرهاب والتطرف والردع المعنوي ضد الأطماع والتهديدات الخارجية لثروات الإقليم البحري المصري وإرهاب الغاز، وهو الأمر الذي يمثل الأساس الراسخ نحو الإفساح للتنمية المصرية الطموحة.
وأكد الراعي لـ"الوطن" أن تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتلك العملية الشاملة التي انطلقت يوم 9 فبراير الماضي يعد القرار الثالث الأبرز في الشجاعة النادرة بشأن سيناء في التاريخ الحديث بعد قراري حرب أكتوبر 1973 ومعاهدة السلام 1979، نظرا لما يمثله من أهمية متعددة وتاريخية في دعم الأمن القومي المصري بأبعاده الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعسكرية ومنها الإفساح للبداية الفعلية للمشروع القومي لتنمية سيناء.
وتابع الراعي، أن معدلات نجاح العملية في أداء أهدافها كان له مردود علي الوجه العدائي لأهل الشر ضد الشعب المصري من خلال المحاولات اليائسة للأذرع الإعلامية للتنظيمات الإرهابية وبعض الأجهزة المخابراتية ووكالات الأنباء ذات الأجندات ضد تنمية واستقرار الدولة المصرية، عبر وسائل التشكيك والتشوية والادعاء الكاذب بوقائع مغلوطة ضد الإنسانية أمام الرأي العام الدولي، والتي أصبحت هذه الوسائل تمثل مزيدا من رفع معدلات الوعي الداخلي المصري بالحقائق وبالتالي تماسك الجبهة الداخلية وتلعب السياسة الخارجية دورا إيجابيا قويا في الرد المناسب على تلك المخططات أمام المحافل الدولية.