حكايات «عفيفى» من زيمبابوى: الناس بتنادينى باسم «محمد صلاح»
«عفيفى» خلال رحلته فى «زيمبابوى»
حكايات السفر لا تنتهى، مواقف كثيرة يتعرّض لها المسافر أثناء استكشافه البلاد المختلفة، منها الغريب والمضحك، وما يتعرّض له محمد العفيفى أثناء رحلته الأخيرة إلى زيمبابوى، يحرص على تسجيله وحكيه للناس، خصوصاً أن الكثيرين لا يعلمون عنها إلا القليل: «بلد حلوة، وناسها أحلى حاجة فيها، بيحسسونى إنها بلدى لدرجة إنى مش حاسس بغربة».
لم يتعرض فى زيمبابوى، لأى مضايقات خلال سيره فى شوارعها: «الناس بتقول لى هاى من بعيد، وبيسألونى عن يومى عامل إزاى». يطلب منه الكثيرون التقاط صور فوتوغرافية معه: «الغريب إنى باصور بموبايلى، وبيشوفوا وبيفرحوا قوى مع أنهم مش بياخدوا الصور بعدها».
أغرب ما يتعرض له «محمد» أثناء سيره بالطرق المزدحمة، هو مناداة الكثيرين له بـ«صلاح»: «يمكن علشان شعرى طويل ومربى دقنى زى محمد صلاح». يدخل بعدها فى أحاديث معهم عن اللاعب المصرى: «بيقولوا لى إنه من أحسن اللاعبين اللى جم أفريقيا، وفخورين بيه علشان أفريقى». الشعب الزيمبابوى متابع جيد لكرة القدم، ويعلمون أسماء الكثير من لاعبى المنتخب الوطنى، بالإضافة إلى حبهم للكابتن حسن شحاتة. كل ما يمر به «عفيفى» أثناء سفره يتعلم منه: «اتعلمت أن الناس مش بالشكل ولا باللون ولا بالديانة ولا بالمستوى الاجتماعى، بل بقلوبها الصافية وضحكتها الحلوة، السفر علمنى أن الحياة مش هتنتهى عند أى مشكلة وأن الحياة حلوة». خلال أيام ستنتهى رحلته فى زيمبابوى، متّجهاً إلى زامبيا، فى رحلة أفريقية ستستمر 10 أشهر.
بدأ حب «محمد» للسفر منذ عام ونصف العام، بعدما اشترى أول كاميرا له، بدأ بعدها التخطيط لسفرياته، مع الوقت قرر الاستقالة من وظيفته كمحاسب للتفرّغ للسفر والتصوير: «ماكنتش شايف نفسى غير مسافر ومصور».
تعلم المونتاج والتصوير، وقام بإصدار قناته على موقع «يوتيوب» لتوثيق رحلاته: «فيه ناس بتسألنى ليه بدأت بأفريقيا، والسبب هو أن دايماً عندى إحساس بالانتماء للقارة، وأنها حلوة بطبيعتها وناسها».