العاملون بالسياحة يطالبون بقانون يجرم التظاهر فى «التحرير»
جدد العاملون بقطاع السياحة شكواهم من استمرار التظاهرات والاعتصامات التى تؤثر -من وجهة نظرهم- على تدفق السياحة، مطالبين بإصدار قانون يجرم تنظيم المليونيات والاعتصامات بميدان التحرير.
«المليونيات قطعت عيشنا ولا بد من إصدار قوانين بمنع التظاهر بالميدان».. هذا ما أكدته هدى راضى مرشدة، سياحية- لغة ايطالية، بعد توقف حركة السياحة الإيطالية إلى القاهرة بصورة نهائية.
وأوضح ناجى عريان، نائب رئيس غرفة الفنادق، أن المليونيات فقدت أهدافها كما أنه لم يعد هناك ثوار بالميدان، مطالبا بوضع قوانين تنظم التظاهر لأن الأمور زادت عن حدها، طبقا لوصفه، مطالبا بصدور قانون بتجريم المظاهرات بالتحرير.
ورغم تأكيد الناشطين السياسيين والأحزاب أن المليونيات لا تؤثر على حركة السياحة الوافدة إلى مصر، فإن إلهامى الزيات رئيس اتحاد الغرف السياحية رأى أنها تدمر السياحة خاصة النمط الثقافى، وتعطل شركات السياحة الموجودة بالميدان والقريبة منه، فضلا عن تسببها فى إغلاق المتحف المصرى وإلغاء تنقلات السائحين بوسط المدينة.
وذكر ثروت عبداللطيف، صاحب شركة سياحة بمحيط ميدان التحرير، أن مليونية «المطلب الواحد أو وثيقة السلمى» خربت بيوت العاملين بالسياحة، حسب وصفه، بعد أن أعقبتها أحداث شارع محمد محمود التى راح ضحيتها نحو 47 مواطنا وأدى ذلك إلى إغلاق الشركات لنحو 15 يوما.
ووصف حسام الشاعر، رئيس غرفة شركات السياحة، المظاهرات بأنها كابوس والكل دائما يترقب انتهاءها خوفا من وقوع أحداث عنف تؤثر لشهور قادمة على تدفق السائحين.
فى حين يقول سيف العمارى، أمين صندوق اتحاد الغرف السياحية، إن المظاهرات تعطى صورة سلبية للوضع الأمنى والسياسى، والدليل على ذلك خروجها بشكل مستمر.
محمود سيد، أحد العاملين بشركات السياحة بالتحرير، أشار إلى أن تأثيرها سلبى للغاية عليهم، حيث تسببت فى تسريح العمالة من الشركات، علاوة على تقليل الراتب إلى الربع وكانت عاملا رئيسيا فى إحجام السائحين عن زيارة القاهرة.
ويخالفهم فى الرأى إيهاب موسى، رئيس ائتلاف دعم السياحة، مؤكداً أن المليونيات أصبحت عنوانا للثورة ودليلا على استمرارها، وهى التى خلصت مصر من الفساد، على حد قوله.
وقال عمرو صدقى، الخبير السياحى، إنه كان من الممكن تحويل ميدان التحرير إلى مزار سياحى كونه المكان الذى انطلقت منه الثورة البيضاء إلا أن الأمور أخذت فى التراجع وأصبحت الخيام هى المشهد المسيطر على الميدان، مشيرا إلى أن السياحة تراجعت فى القاهرة بسبب المظاهرات والإضرابات والمليونيات، وأضاف أن كل فصيل له مطلب سياسى أو فئوى أو رؤية يحاول فرضها على الجميع ينظم مظاهرة أو مليونية.