ارتياح بين النوبيين بعد اختيار "حجاج أدول" ممثلا عن النوبة في لجنة الخمسين
بعد إعلان أسماء الشخصيات المشاركة في "لجنة الخمسين" التي ستجري التعديلات على الدستور المعطل، تباينت ردود الأفعال لكثيرين من القوى السياسية والكتاب والمفكرين بين مؤيد ومعارض، فمنهم من يرى أنها متوازنة وتمثل معظم فئات الشعب المصري والعكس.
وكان الإعلان عن اسم المفكر والكاتب النوبي "حجاج أدول" ممثل عن النوبة، مرضيا للوسط النوبي بشكل كبير، حيث قال مسعد هركي، رئيس النادي النوبي العام السابق وعضو مجلس إدارة، إن اختيار شخصية نوبية شيء يسعده، فالنوبة عانت كثيرا من التهميش.
يذكر أن حجاج أدول، كاتب نوبي، ولد في الإسكندرية عام 1944 لأبوين تركا قريتهما في منطقة النوبة متجهين شمالاً، عمل في مشروع بناء السد العالي، وشارك بحربي الاستنزاف وأكتوبر 1973، بدأ الكتابة في سن الأربعين، وحصل على جائزة الدولة التشجيعية عام 1990 فرع القصة القصيرة عن مجموعة "ليالي المسك العتيقة"، كما حصل على جائزة ساويرس للأدب المصري عام 2005 في الرواية والقصة القصيرة.
وقال صالح حسن جمال، نائب رئيس جمعية الدير، إن انتماء "أدول" للنوبة شديد، ويجب على النوبيين تأييده والوقوف خلفه، وأكد ذلك حسام الدين محمود، عضو مجلس إدارة النادي النوبي، بأنه رمز نوبي محترم وسعد بترشيحه.
لكن توقع مسعد هركي، أن يتم تعين جميع أعضاء لجنة الخمسين من الفقهاء الدستوريين وخبراء قانونيين، ويرى أن ما حدث في اختيار الأعضاء ما هو إلا مجاملة لفئات الشعب كله، فيما قال صالح جمال، إنه يوجد شخصيات نوبية يعملون متخصصون في الدستور والقانون، والذي كان بالأولى أن يأتوا بهم في اللجنة.
واتفق صالح حسن، نائب رئيس جمعية الدير، وحسام الدين محمود، عضو مجلس إدارة النادي النوبي العام، على نفس المطلب الذي يجب أن يسعى من أجله "أدول" من حيث تمثيل النوبة في المجالس النيابية، على أن يكون هناك دائرة منفصلة لـ"نصر النوبة"، ويضم لها دائرة كومبو.
وعلق حسام الدين، على تصريحات "أدول" بشأن أن تكون اللغة النوبية هي اللغة الثانية في مصر، أن ذلك حفاظا على الهوية واللغة النوبية قد أوشكت على الاندثار، والحفاظ عليها من خلال إدرجها المناهج بمدراس وقري النوبة، كما أنه يجب إدخال التاريخ النوبي ضمن مناهج التاريخ، فهذا جزء من حق النوبة في توضيح التضحيات التي قدمتها علي مدار 4 هجرات.
وأشار هركي إلى ضرورة تواصل "أدول" مع التجمعات النوبية لكي يعرف آراءهم في الدستور، وعقد جلسات للاستماع لمطالبهم الحقيقية.