"تحرش" بالكلاب في شوارع المنيا.. والبنات: "بنخاف نمشي"
تحرش بالكلاب في شوارع المنيا
"تحرش بالكلاب"، ظاهرة مرعبة انتشرت في محافظة المنيا، عروس الصعيد، التي طالما عرف عنها الجدعنة والشهامة، بينما تواجه البنات التحرش علي مرأى ومسمع الجميع، خاصة بشوارع طه حسين، الكورنيش، ابن خصيب، الحسيني، التي تعد أهم الشوارع الرئيسية بمدينة المنيا، خاصة في يومي الخميس والجمعة، حيث تزدحم بالمارة ويعاني معظمهم، وخاصة الفتيات من استغلال الشباب للكلاب في التحرش بهن.
تقول سمر فتحي، بعض الشباب يضعون كمامات للكلاب لمهاجمة المارة من البنات، وهذا ليس كافيًا لإنهاء حالة الرعب والخوف التي تصيبهن، وعندما أسير في الشارع مع صديقاتي، وأرى مجموعة من الشباب معهم كلب، ويكون ضخما جدًا أشعر بالخوف وأبتعد قدر الإمكان، لكن بعض الشباب عندما يشعرون بهذا الخوف يصرون على إصابتنا بالذعر بشكل أكبر، وتتفق معها في الرأي "نجوى سعيد" حيث ترى أن الظاهرة تحتاج إلى تدخل الجهات المعنية لخطورتها فهناك بعض الكلاب تكون مخيفة بالفعل ومع الزحام الشديد قد يحدث ما لا يحمد عقباه، وتؤكد أن الظاهرة لا تقتصر على شارع طه حسين فقط، وامتدت لشارع الكورنيش وهو المتنفس الوحيد للغلابة، وتابعت: "شاهدت الكثير من المشاجرات بسبب تلك الظاهرة على الكورنيش حيث يصر الشباب على تخويف الفتيات أثناء سيرهن علي الكورنيش".
ويرى عادل فايق أن الظاهرة مجرد منظرة من الشباب للفت نظر الفتيات والتحرش بهم ويستنكر ذلك بشدة لأنه يتنافى مع أخلاقيات الصعايدة وما عرف عنهم بالجدعنة.
وشكا أصحاب المحال من تلك الظاهرة، وأعلنوا استنكارهم لها حيث يتسبب وقوف الشباب أمام محالهم بالكلاب في هروب وانصراف الزبائن خوفًا من الكلاب، فضلًا عن حدوث مشاحنات في الشارع بين الشباب والفتيات بسبب استغلال الكلاب في التحرش بهن، وطالب سعد فاضل صاحب محل، بضرورة تكثيف الرقابة الأمنية لضبط أي حالات تحرش بالكلاب التي أصبحت مصدر خوف بين الجميع، أو تخصيص ممشى للكلاب، بدلًا من تركها وسط المواطنين لأنها تسبب خطورة شديدة عليهم.
وقال خيري فؤاد، عضو المجلس القومي للمرأة، إن ظاهرة التحرش بالفتيات تأخد أكثر من شكل وطريقة، وانتشر هذا النوع من التحرش وأصبح يمثل خطورة لا يستطيع أحد إنكارها، مطالبًا المسؤولين بمواجهة الشباب الذي يتحرش بالفتيات باستخدام كلاب، وتقديمهم للمحاكمة العاجلة، مع منع اصطحاب حيوانات غير مرخصة في شوارع المدن، فالكلاب قد تكون مسعوره وتؤدي إلي حدوث كوارث، وينبغي علي الطب البيطري أن يقوم بدوره ويشن حملات للتخلص من الكلاب الضالة التي تتحرك وسط الجمهور وتتسبب في حدوث ذعر، خاصة بشارع كورنيش النيل أمام مبني ديوان المحافظة.