القصة الكاملة لبراءة ممثل لبناني من تهمة التعامل مع إسرائيل
نهاد المشنوق
عاد ملف الممثل المسرحي زياد عيتاني، ليطفو على واجهة الأخبار المحلية في لبنان، بعد أن ثبتت براءته من تهمة التعامل مع إسرائيل، وفقا لما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وبعد أن أوقفت أمن الدولة عيتاني في نوفمبر، على خلفية تواصله مع فتاة، أشارت التحقيقات في حينها إلى أنها عميلة إسرائيلية، طلب وزير الداخلية نهاد المشنوق، قبل أسبوعين نقل الملف إلى فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، الذي أعاد التحقيقات معه، ليتبيّن له براءة الممثل اللبناني من كل التهم المنسوبة إليه.
وعلى الفور، استدعى فرع المعلومات رئيسة مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية في أمن الدولة سابقا، المقدم في أمن الدولة سوزان الحاج للتحقيق معها، إذ تشير المعلومات الأولية التي تناقلتها وسائل الإعلام المحلية إلى أن الحاج وعددا من أفراد السلك الأمني استخدموا "هاكر" لإنشاء حسابات وهمية باسم زياد عيتاني وفبركة تهمة التعامل مع إسرائيل له.
وتوالت اعتذارات المسؤولين السياسيين للممثل المسرحي، إذ غرّد وزير الداخلية على حسابه الخاص على "تويتر" قائلا إن "كل اللبنانيين يعتذرون من زياد عيتاني، البراءةُ ليست كافية الفخرُ به وبوطنيته هو الحقيقةُ الثابتة والوحيدة والويلُ للحاقدين، الأغبياء، الطائفيين، الذين لم يجدوا غير هذا الهدف الشريف، البيروتي الأصيل، العروبي الذي لم يتخلّ عن عروبته وبيروتيته يوما واحدا".
بدوره، أدان رئيس الحكومة سعد الحريري ما تعرض له عيتاني، وشدد على أن ما حدث لن يمر دون حساب.
كان الخلاف بين المقدم سوزان الحاج والممثل عيتاني برز مع إبداء الحاج إعجابها بتعليق نشره المخرج اللبناني شربل خليل على مواقع التواصل السعودي، يتهكم من خلاله على السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، وعلى الرغم من أن الحاج سارعت بحذف إعجابها بالتعليق، إلا أن عيتاني تمكن من التقاط "سكرين شوت" للإعجاب، وسرّبه على مواقع التواصل الاجتماعي، ما أدى إلى إقالة المقدم سوزان الحاج من منصبها كرئيس فرع مكافحة جرائم المعلوماتية في أمن الدولة.