وزير الأوقاف الجزائرى: تحية للجنود البواسل الذين يخوضون حرب تطهير أوطانهم من الإرهاب
وزير الأوقاف الجزائرى
قدم الدكتور محمد عيسى، وزير الأوقاف الجزائرى، التحية لرجال القوات المسلحة والشرطة فى مصر والبلدان العربية الذين يخوضون حرباً لتطهير أوطانهم من الإرهاب. وأكد خلال حواره مع «الوطن»، أن المتطرفين يزرعون العنف والكراهية فى قلوب المسلمين لتقسيم الأمة.. وإلى نص الحوار:
د. محمد عيسى: المتطرفون يزرعون العنف فى القلوب لتحقيق مصالح سياسية
كيف رأيت مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الذى عُقد تحت عنوان «صناعة الإرهاب ومخاطره وحتمية المواجهة»؟
- المؤتمر رسالة قوية جداً للرد على المتطرّفين، فمصر محصّنة بعلمائها وأزهرها وأوقافها، وقد انتبهت للإرهاب مبكراً، وأنا أتابع جهود الأزهر والأوقاف فى مواجهة التطرّف والعنف، وهى تسهم بشكل كبير فى الوقاية من الإرهاب ومكافحته.
وكيف يمكن للعالم العربى مواجهة الإرهاب؟
- لا بد أن نصل إلى مقاربة موحّدة ومشتركة وكلمة موحّدة تنبع من القرآن والسنة وتراعى تجارب دولنا ومؤسساتنا وخصوصيتنا الثقافية لمواجهة التطرّف، فجميع بلاد المسلمين، تعانى آلام الإرهاب، وعليها التوحّد فى مواجهته، فالإرهاب عادة ما يبلور فكره ليناسب المجتمع الذى يُراد اختراقه، فيُدخل على الناس الريبة فى علاقتهم بربهم وعلاقاتهم ببعضهم البعض، ويقسّم الأمة شيعاً ونحلاً، ليقتنصها قطعة قطعة، بينما الإسلام يوحد ويجمع ويعمر الأوطان، كذلك الإرهاب يتجدد لأنه يتكيف مع المستجدات والتغيرات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التى تطرأ على المجتمعات، ونحن فى مرحلة الوقاية من الإرهاب، ونسعى لإنشاء أجيال جديدة على إسلام غير موظف لتنفيذ أهداف سياسية.
الجزائر عاشت تجربة مريرة خلفت آلاف القتلى وأدت إلى تأخرها عن ركب التقدم
وكيف ينشأ الإرهاب، وما أهدافه؟
- الإرهاب هو صناعة تُصنَع فى غفلة من علماء الأمة، فهو سلوك مدمّر يُزهق الأرواح ويسفك الدماء، ويدمّر المجتمعات، ويغيّر الخطط والاستراتيجيات، فهذه الجماعات استغلت الفقر والبطالة وجنّدت فئة من الشباب لتنفيذ عمليات إرهابية غاشمة تستحل دماء الأبرياء من النساء والأطفال وكبار السن، مما يُحتّم التعاون لدعم العمل العربى بمختلف المجالات، للقضاء على الإرهاب. أيضاً الإرهاب يبدأ كفكرة ثم يصبح سلوكاً، وبعد ذلك أفعالاً، فهؤلاء المتطرّفون يدخلون العنت والكراهية فى قلوب المسلمين ويعملون على تقسيم الأمة وتوظيف أحكام الدين ليُرهبوا الآخرين، وللحصول على مكاسب سياسية.
وكيف ترى جهود الجيوش العربية ورجال الأمن فى مواجهة الإرهاب؟
- أنحنى أمام عشرات الآلاف من شهداء المسلمين ورجال الأمن الذى سقطوا ضحية الإرهاب، وأشد على أيديهم وأقدم التحية إلى الجنود البواسل الذين يخوضون حرباً لتطهير الأوطان من الإرهاب، ونحن فى مصر أم الدنيا التى تقوم بحرب تطهير ضد الإرهاب، ونعلن دعمنا الكامل لها فى تلك المعركة الطاهرة، والجميع يعلم أن الجزائر عاشت تجربة مريرة خلّفت آلاف القتلى بسبب الإرهاب الذى جعل الجزائر تتأخر عن ركب التقدّم.