أبو شادي: إيرادات الضبعة 300 مليار دولار.. وستزيد صادرات مصر من الطاقة
ابوشادي
قال الدكتور يسري أبو شادي كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبق، إن من المفترض أن يسهم توليد الطاقة من الوحدات الأربع لمحطة الضبعة النووية من طراز VVER-1200 عند اكتمالها في توليد أكثر من 10% من إجمالي قدرات توليد الطاقة في مصر، وهو ما سيتيح لمصر زيادة صادراتها من الطاقة، والتي تبلغ حاليا 12.10 كيلو وات للفرد الواحد، أي أقل بـ50 مرة من المتوسط الأوروبي.
وأضاف أبو شادي، أن التأثير الضار لاعتماد مصر الحالي على الوقود الهيدروكربوني "الذي يشكل 90% من إجمالي قدرات توليد الطاقة في مصر حاليا"، وخصوصًا بما له من آثار ضارة على اقتصاد البلاد وبيئتها، مشيرا إلى أنّ حرق الوقود الأحفوري الذي يتم حاليا "الغاز الطبيعي والبنزين والفحم" يسبب تلوثا بيئيا ملحوظا وفقدانا كبيرا لمصادر مصر من البتروكيماويات، وهو ما ينعكس بالسلب على إيرادات الدولة، مؤكدا أنه بالنسبة للمستهلكين المصريين، فإن الطاقة التي تنتج من محطة الضبعة النووية ستؤدي على الأرجح لانخفاض تعريفة تسعير الكهرباء.
وأكد أبو شادي، أن الطاقة النووية، جنبا إلى جنب مع مصادر الطاقة المتجددة، تنتج طاقة نظيفة دون تلوث أو انبعاثات كربونية، بينما يعد استقرار الطاقة النووية من أهم مزاياها الرئيسية، وخصوصًا مع الإنتاج المستمر ليلا ونهارا على مدار الساعة وطوال العام مع استراحة قصيرة للتزود بالوقود.
وأوضح أبو شادي، أن إيرادات محطة الضبعة النووية تُقدر بنحو 300 مليار دولار على مدار عمره الإنتاجي إلا أنه لا يجب أن تقتصر مزايا المحطة النووية على مجرد تحقيق مكاسب مالية، حيث سيكون لهذه المحطة نتائج هائلة على النمو الاقتصادي في مصر خلال المستقبل المنظور.