تظاهرة في جنوب إسرائيل تطالب بالإفراج عن مهاجرين أفارقة أودعوا السجن
تظاهرة في جنوب إسرائيل تطالب بالإفراج عن مهاجرين أفارقة أودعوا السجن
صورة أرشيفية
تظاهر مهاجرون أفارقة، اليوم الخميس، أمام سجن في جنوب "إسرائيل" مطالبين بالإفراج عن رفاق لهم يحتجزون في السجن في إطار خطة إسرائيلية مثيرة للجدل تخير المهاجرين غير الشرعيين بين الرحيل أو السجن.
وأفادت مراسلة فرانس برس أن المتظاهرين ساروا مسافة قصيرة من مركز حولوت الذي أنشىء في صحراء النقب لاحتجاز المهاجرين الأفارقة إلى سجن صاحرونيم، ورفعوا لافتات تطالب بإطلاق سراح رفاقهم.
وتسعى سلطات الاحتلال لطرد آلاف الاريتريين والسودانيين الذين دخلوا اراضيها بصورة غير شرعية خلال السنوات الماضية. وأمهلتهم حتى الاول من ابريل للمغادرة او مواجهة خطر السجن لفترات غير محددة.
وتعرض عليهم اسرائيل التوجه الى دولة ثالثة لم تسمها، تقول منظمات غير حكومية إنها رواندا او أوغندا. وهناك حوافز مالية بقيمة 3500 دولار لكل شخص يوافق طوعا على المغادرة قبل نهاية مارس.
واعلن مئات من المهاجرين الافارقة مساء الثلاثاء اضرابا عن الطعام بعد ان بدأت السلطات الاسرائيلية بحملة اعتقالات في صفوفهم بهدف ترحيلهم، وتعهدوا خلال تظاهرة الخميس ان يستمروا في الاضراب حتى تجد اسرائيل حلا لهم.
واعلنت السلطات الاسرائيلية انها نقلت تسعة مهاجرين افارقة من مركز حولوت الى سجن صاحرونيم بعد ان رفضوا مغادرة البلاد في حين قال المهاجرون ان عدد المعتقلين وصل الى 12.
وشبك المتظاهرون ايديهم خلف رؤوسهم مرددين "لسنا مجرمين نحن لاجئون. لا للترحيل ولا للسجن. نطالب باللجوء، اطلقوا سراح اخواننا".
وقال الاريتري مولبرهان غبريحيميت (27 عاما) "عندما وصلت الى اسرائيل قبل ست سنوات قدمت طلب لجوء لكنه رفض".
واضاف "قدمنا هنا طلبا للجوء، ولم نحضر من اجل البحث عن العمل او لكي نصبح اغنياء".
من جانبها، أكدت متحدثة باسم وزارة الداخلية الاسرائيلية بدء تنفيذ خطة الترحيل او السجن قبل الموعد النهائي في الاول من ابريل المقبل.
وقالت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية الخميس ان "اي شخص يثبت انه ضحية للعبودية او الاتجار بالبشر، وطلب اللجوء حتى نهاية عام 2017 ولم يحصل على رد، سيكون مستثنى في الوقت الحاضر من عملية المغادرة".
وبدأ المهاجرون دخول إسرائيل عبر الحدود المصرية التي كان يسهل التسلل منها في 2007. وتم تدعيم الحدود منذ ذلك الحين لكنها لم توقف الدخول غير الشرعي.
وانتهت رحلة معظم المهاجرين في جنوب تل ابيب حيث وجدوا عملا كطهاة أو في غسل الاطباق. لكن تزايد أعدادهم أغضب العديد من الاسرائيليين.
وتشير ارقام رسمية اسرائيلية الى ان نحو 4000 مهاجر غير شرعي تركوا اسرائيل العام 2017.
ومن جهتها، اعربت المفوضية العليا للاجئين في بيان عن "قلقها الشديد" من الخطة الاسرائيلية منتقدة سياسة السلطات الاسرائيلية تجاه المهاجرين.
ويدعو رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو تكرارا لطردهم ويصفهم "بالمتسللين".
وكان نتانياهو زار اواخر اغسطس الماضي جنوب تل ابيب، حيث يقيم الاف المهاجرين الافارقة، وتعهد "اعادة" هذه المنطقة الى "المواطنين الاسرائيليين".