ما أبرز الرموز الانتخابية في الوطن العربي؟
الرموز الانتخابية - صورة أرشيفية
أعلن المستشار محمد الشريف، نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، والمتحدث الرسمي باسمها، إن المرشح عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية الحالي، أختار رمز النجمة الانتخابي، بينما اختار المرشح موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، رمز الطائرة الانتخابي.
ووفقا لقرار الهيئة رقم 14 لسنة 2018 بشأن تحديد الرموز الانتخابية وقواعد تخصيصها للمرشحين في الانتخابات الرئاسية، والذي ينص على "لكل مرشح أدرج اسمه بالقائمة النهائية للمرشحين، لرئاسة الجمهورية اختيار رمز انتخابي من بين الرموز المدرجة اسما وشكلا وفقا لأسبقية تقديم طلب الترشح"، فإن توزيع الرمز الانتخابي يكون، وفق أسبقية تقديم الأوراق، وبالتالي يحق للمرشح عبد الفتاح السيسي، أن يختار رمزه الانتخابي أولا.
ودشن قانون مباشرة الحقوق السياسية رقم 73 لسنة 1956 استخدام الرموز الانتخابية في العصر الحديث بمصر، إذ الزمت المادة 29 منه فقرة 3 من اقتران اسم كل مرشح للانتخابات بلون أو رمز يحدد بقرار من وزارة الداخلية.
وكان عدد الرموز سابقا لا يتعدى 31 رمزا ولكن مع زيادة أعداد المرشحين زادت الرموز إلى 100 رمز وللمرشح الحق في تغيير رمزه الانتخابي خلال 7 أيام من تحديد هذه الرموز.
ومع بداية الحملة الانتخابية في المغرب للانتخابات التشريعية التي بدأت في السابع من أكتوبر 2016، انطلق معها جدل حول ما يجوز استخدامه، وما لا يجوز خلال الحملات، بداية باستخدام الصفة الحكومية أو الوزارية على المنشورات وصولا إلى استخدام آيات قرآنية أو رموز وطنية.
وحسب الأعراف والقوانين الجاري بها العمل في المغرب، فحظر على المرشحين عدد من الأشياء والرموز خلال حملاتهم الانتخابية، من بينها استخدام الرموز الوطنية أو الدينية، ومنها المؤسسة الملكية أو العلم الوطني، إضافة إلى الرموز الدينية أو الآيات القرآنية، كما يمنع التقاط صورا للمرشح وخلفه مسجد.
وفي الأردن، يحبذ المرشحون استخدام الرموز المتعارف عليها في الشارع، مثل المركب الشراعي، الصحن، الحصان، الكشاف الكهربائي، مروحة سقف، قبعة، والمكواة وتسمى هذه الرموز بـ"المحايدة".
أما اليمن فكان أول استخدام للرموز الانتخابية فيه، طبقا لقانون 1997 ، حيث مثلت تلك الانتخابات حداً فاصلاً للأزمات السياسية، التي كانت ولدتها وضعية الحكم الائتلافي حينها، كما تميزت بخطوات إجرائية جديدة لها وجود الرموز الانتخابية للمرشحين من الأحزاب أو المستقلين.
وأبرز الرموز الانتخابية في اليمن، الكمبيوتر والسنبلة والسمكة والتلفزيون والفأس والكتاب والساعة.
وفي الانتخابات التشريعية الموريتانية عام 2013، اختار الأحزاب والمرشحون، بين الرموز النباتية، مثل النخلة أو عرش النخلة المحملة بالتمر ترمز بدورها إلى الخصب والصمود والأصالة، والسنبلة رمز للخصب والأرض والنضج، للحصاد والحصيلة الوفيرة إشارة إلى الارتباط بالأرض والاهتمام الخاص بالمجتمع القروي، والوردة ترمز إلى الجمال والجراح، كما ترمز إلى التضحية في سبيل الغير، فجمالها مقترن بالجراح والألم، أما غصن الزيتون المثمر فيرمز إلى السلم والأصالة والارتباط بالأرض.
بالإضافة إلى كون شجرة الزيتون شجرة مباركة في الثقافة العربية الإسلامية، وهناك أيضا الرموز الحيوانية والتي تنقسم إلى متوحشة وأليفة وطيور وحشرات، وتمتاز في الغالب بالقوة والسرعة، مثل السبع يرمز إلى القوة والغلبة والحرية في الفعل والمبادرة، لا أحد يمكنه أن يقف في طريقه، فقد يحيل سياسيا على الليبرالية والحرية في الفعل، والحصان رمز السرعة والقوة والفحولة وإثبات الذات، وهو بدوره يرمز إلى اللبرالية كطريقة اقتصادية وسياسية في تدبير الشأن العام، ويرمز أسطوريا إلى الزمن المستمر، والجمل رمز الصبر والأصالة، ويرمز إلى الصبر على المشقة والقدرة على التحمل.