المالكي يجدد دعوته لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية
قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، إن "الطائفية لا تقل خطورة عن السلاح الكيميائي"، مجددا دعوته لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية التي تزداد تعقيدا بسبب التدخلات الخارجية، بحد تعبيره.
جاء ذلك خلال لقاء المالكي، وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي يزور بغداد حاليا للتباحث مع المسئولين العراقيين حول الأزمة السورية وتداعياتها على دول المنطقة، بحسب بيان صادر من مكتب المالكي.
وبحسب البيان، "شدد الجانبان على ضرورة تطوير العلاقات الثنائية في جميع المستويات بما يخدم مصلحة الشعبين الجارين ويعزز الأمن والاستقرار بالمنطقة"، داعيا إلى "المزيد من التعاون لمواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة لاسيما موجات التطرف والإرهاب والتحريض الطائفي الذي لا يقل خطورة عن السلاح الكيميائي"، بحد قوله.
ودعا المالكي في البيان إلى ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، لأن ذلك "سيكون من مصلحة جميع الأطراف الداخلية والإقليمية".
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الإيراني عن رغبة بلاده بتعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع العراق في جميع المجالات، مشيرا إلى أن تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها سيكون هدف السياسة الخارجية خلال المرحلة المقبلة، بحسب البيان.
ومن المرتقب أن يلتقي ظريف خلال مباحثاته في بغداد والتي تستمر لمدة يومين مع عدد من زعماء الكتل والأحزاب السياسية ورجال الدين المعروفين في العراق ويتناول معهم العلاقات بمختلف المجالات بين البلدين بالإضافة إلى تطورات الأزمة السورية والحملة العسكرية المتوقعة عليها من جراء استخدام الأسلحة الكيميائية ضد الشعب السوري.
ويبحث الكونغرس الأمريكي توجيه ضربة عسكرية لنظام بشار الأسد، بعد اتهامات للنظام باستخدامه السلاح الكيميائي في منطقة الغوطة بريف دمشق (جنوب)، 21 أغسطس الماضي؛ ما أسقط ما لا يقل عن 1400 قتيل، بينهم أطفال ونساء، بحسب واشنطن والمعارضة السورية، وهو ما ينفيه النظام السوري، متهما المعارضة والغرب بالعمل على اختلاق ذريعة لشن هجوم على سوريا.