ندوات "الجنادرية 32" تستعرض رؤية "المملكة 2030" والفرص الاستثمارية
الفعاليات الثقافية والفكرية بالمهرجان الوطني للــراث والثقافة
ضمن الفعاليات الثقافية والفكرية بالمهرجان الوطني للـتـراث والثقافة في دورته الثانية والثلاثين، أقيم بقاعة الملــك فيصل للمؤتمرات بالرياض ندوة بعنوان "تــوازن القوى وموقع المملكة في خارطة الاقتصاد العالمي: رؤية المملكة 2030 وانعكاساتها على الاقتصاد السعودي"، شارك فيها من أمريكا ريتشارد شماير، وأدارهاالدكتور محمد الكثيري.
وتحدث جميع المشاركين عن رؤية المملكة 2030 ودورها في بناء اقتصاد ســعودي متين، من خلال تنــوع مصادر الدخل ودعــم الموارد غير النفطية.
وقال ريتشارد شماير عن رؤية المملكة 2030: "من خلال متابعتي للشــأن السعودي الـذي يهمنا جميعا أرى أن رؤيــة المملكة جاءت في الوقت المناسب، والذي توجهت فيــه جميع الدول لدعم الموارد غير النفطية لدعم اقتصاداتها المحلية، والشعب الســعودي بدأ يوما بعد يوم يشعر بأهمية هذه الرؤية التي ســتعود مع الوقــت عليه بالأثر الإيجابي".
وعلى صعيد أخر، تم عقد ندوة "الفرص الاستثمارية والاقتصادية بين الســعودية والهنــد"، والتي ناقشت التحديات التــي تواجه الاستثمارات السعودية في الهند والفرص الاستثمارية بين البلديــن في كافة المجالات، بحضور الكاتب الاقتصادي الدكتــور عبدالله القويز، والمهندس عمر باحليوة رئيــس مكتب ديوان الأعمال الأساسية للاستشارات الاقتصادية، وممثل من مجلس الأعمال السعودي الهندي، السيد عرفان عالنه رئيس مجموعة علانه، والدكتور ألوين ديدار ســينغ أمين عام اتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية سابقا.
وأوضــح الدكتــور عبد الله القويــز أن حجم الاستثمارات بين السعودية والهند لا يعكس العلاقة الاستراتيجية بين البلدين، مشيرا إلى أن الاستثمارات السعودية في الهند تواجه العديد من التحديات منها اختلاف القوانين بين الولايات والفساد المستشري في جميع الأنشطة الهندية، إضافة إلى القضايا التي تثار باستمرار ضد الإغراق في المملكة.
ومن جهته، لفت الدكتــور ألوين ديدار إلى التطور الذي تشــهده الهند، قائلا: "قمنا بتطوير أكثر من100 مدينــة ذكيــة، كما أن التقنيــة لدينا في تغير مستمر إذ أنتجت الذكاء الاصطناعي، وقد بدأت بعض الشركات باســتخدامه في إدارة أعمالها".
من جهة أخرى، بّين الدكتــور عرفان علانه أن عددا كبيرا من الشركات السعودية نجحت في السوق الهنــدي في مجــال المنتجات الغذائيــة، حيث تقدم منتجات عالية الجودة وتنافــس المنتجات العالمية، فضلا عــن مطاعم الوجبات السريعة المنتشرة في أنحاء الهند.
وفي سياق متصل، نوه المهندس عمر باحليوه إلى أسباب انخفاض التبادل التجاري من الجانبين السعودي والهنــدي، قائلا: "التبادل التجــاري بين الدولتين ليــس في حجمه الطبيعي الذي يجــب أن يكون"، وتساءل باحليوه: "لماذا لا تقام مؤتمرات سعودية هندية تســتعرض الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين." وتابع، "تم إنشــاء مجلس الأعمال الســعودي الهندي منذ عــام 2001، إلا أنه لم يُفعَّل ســوى في الخمس سنوات الأخيرة"، مشيرا إلى أن رؤية "المملكة 2030" وضعت الهند في قائمة الدول التي تأمل المملكة توسيع التعاون الاقتصادي معها.