الطبيب «بشير»: العناصر التكفيرية تنتشر منذ أيام حكم «القذافى»
المصاب الطيب أحمد بشير
أكد المصاب الطيب أحمد بشير، الذى ينتمى إلى الجماعة السنية السلفية، أنه حاول إقناع العديد من العناصر التكفيرية الغاشمة بالعدول عن أفكارها الإرهابية، وقال إن تلك العناصر أضرت كثيراً بليبيا والعالم كله، وتابع فى حوار لـ«الوطن»: «أنا سنى سلفى وتحدثت كثيراً إلى العناصر الداعشية وحاورتهم لأعرف ما يدور بذهنهم وهم أصلهم خوارج، وأن أصل الدواعش الفكر الإخوانى، فهم لا يبغون أى شىء غير المادة والحياة الدنيا فقط، فهم يريدون المال والسلطة، وإن كنت معهم أصبحت ملكاً عندهم وإن انقلبت عليهم أصبحت طاغوت وعدواً لهم، فهم لا يسعون إلا وراء مصلحتهم فقط، فأى إنسان لا يقاتل معهم ولا يساعدهم فهو بالنسبة لهم مرتد كافر، وبالتالى يرون أن المسلمين مرتدون ومن يبلغ عنهم مرتد ويجوز قتله».
عنصر فى «السنية السلفية»: «الدواعش» أصلهم إخوان.. ويجب التخلص منهم لكونهم خوارج
وكشف الطيب فى حديثه: «أن تلك العناصر كانت موجودة منذ أيام القذافى، وكانوا يحملون ذلك الفكر الخارج، ولكن منذ أحداث ثورة فبراير 2011 حصلوا على السلاح وكشروا عن أنيابهم وحكموا البلاد بقوة، بل انتشروا فى سائر جسد الوطن العربى تحت شعار نحكمكم أو نقتلكم، ونحن كسنة سلفية تعاملنا معهم ونعرفهم من خلال الفكر، فهم دائماً يعترضون ويطعنون فى الحكام من أبسط شىء، ويريدون الدنيا فهم إن أُعطوا رضوا وإن منع عنهم سخطوا»، وأوضح أن تلك العناصر المنتشرة فى ليبيا عندما خرجت فى ثورة الفاتح فى فبراير 2011 كانوا يطلقون على المشير خليفة حفتر خالد بن الوليد لأنه ساهم فى الثورة الليبية، ولأنه كان يقاتل من أجل ليبيا، وهم كانوا يريدون الثورة والتطلع إلى الحكم، ولكن بعد أن تكشفت نواياهم وبدأ يتخذ المشير إجراءات صارمة، وعندما اتضح له أنهم خوارج وقتلة يقتلون فى عناصر الجيش والشرطة وقف ضدهم، وأطلقوا عليه أنه طاغوت كافر مرتد، وأطلقوا هذا أيضاً على كل من يقف فى صف المشير حفتر أو كل من يدعم ويساند الجيش الليبى، فكل من لم يناصرهم فهو مرتد، وذكر أن فكر تلك العناصر يدور حول فتوى أن كل المسلمين كفار مرتدون ويجوز عليهم القتل، والفتوى الأخرى أن من مات من الأبرياء من الشيوخ والأطفال يبعثون على نيتهم يوم القيامة، وقال: «لكن فى الحقيقة أن أصل كل الخوارج إخوان، حيث تزعم هذا الفكر سيد قطب وهو الفكر التكفيرى الإرهابى ثم تحول الفكر وانتقل بالتدريج وتطور ليجسد الفكر الداعشى بصورته التى عليها الآن، وركبوا سلم التكفير بالتدريج، وأنا عاصرتهم منذ عصر القذافى وكنت ألتقى بهم فى المساجد وفى كل مكان، ويعد عناصر مثل سيد قطب وحسن البنا هى النموذج الذى يسيرون عليه، وهم يفعلون هذا فى كل مكان، فى مصر وفى كل مكان فسياستهم أعطنى لأرضى عنك».
وقال الطيب إن الحرب التى تقودها مصر ضد الإرهاب كانت منارة لكل الدول التى تعانى من ويلاته، حيث إن السيسى قائد جرىء استطاع أن يكشفهم ويفضح أفعالهم ويحمى بلاده من مخاطرهم، ونتمنى أن تتطهر ليبيا سريعاً من هذا الوباء المسمى بالدواعش، حتى إن الخوارج عندما خرجوا على الرسول ليقولوا له اعدل يا محمد، لأنهم طمعوا ولم يرضوا وسخطوا لأنهم يبغون الدنيا، والنبى قال عنهم إنهم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام، ولأن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد، فحلهم هو القتل، لأن ما يحملونه هو مرض يجب التخلص منه قبل أن ينتشر ويصيب العديد من الأبرياء.