الفرحة تعم العباسية بعد قرار رفع حظر التجول
قال أحمد عبد الحافظ أحد سكان العباسية أن الأهالى استقبلوا قرار رفع حظر التجول عن المنطقة بسعادة كبيرة، حيث عاش سكان المنطقة 7 ليالى مستمرة فى الحظر، منذ وقوع اشتباكات العباسية الجمعة الماضية.
وأضاف أحمد لـ "الوطن" إن المحلات التجارية الموجودة بالشوارع الرئيسية كانت تضطر إلى إغلاق أبوابها قبل ميعاد الحظر فى 11 مساء، حيث تتحول الشوارع المحيطة بوزارة الدفاع إلى ثكنة عسكرية.
وتابع أحمد الذى يعمل موظفا بشركة سياحة بوسط البلد، إنه كان يضطر إلى الانصراف مبكرا ليصل إلى المنطقة قبل ميعاد الحظر، هذا بخلاف أنه أصبح مقيد هو أصدقائه من السهر والتنزه فى أى مكان، قائلا: "وتحولت شوارع العباسية إلى حبس".
وأوضح إن مقاهى الشوارع الداخلية فى العباسية اعتادت على فتح أبوابها حتى الثانية صباحا، لكن مع قرار الحظر أصبح عدد الرواد قليل، "الناس كانت خايفة وبتروح بيوتها بدرى جدا".
وفى سياق متصل قالت أمينة سليمان أم لشابين وإحدى سكان منطقة عبده باشا، إنها كانت تعيش حالة من الرعب يوميا عندما يتأخر أحد أبنائها فى العمل، خاصة وأن قوات الجيش كانت تشدد فى التحريات الأمنية لكل من يمر فى المنطقة بعد دخول ساعات الحظر.
أبناء السيدة الستينية أمينة سليمان أحدهما يعمل محاسب فى مستشفى خاص بالدقى، والآخر يعمل أمن خاص فى كمباوند سكنى على طريق الواحات، تتذكر إنها اتصلت بهما يوم الجمعة الماضية فى ظل الاشتباكات وطلبت منهما عدم الحضور إلى المنزل.
وصفت مشهد الاشتباكات بأنه "حرب شوارع"، أطرافها قوات الجيش والبلطجية والمتظاهرين، حيث كانت تراقب المشهد هى وزوجها من خلف "شيش" النافذة.
وتابعت أمينة إن قرار الحظر "كان عين العقل، بعد تلك الفوضى التى انتشرت فى الشوارع المحيطة بالميدان، لكنها ترى أن بداية من السبت الماضى عاد الهدوء إلى المكان، وظل أهالى العباسية وحدهم يعانون من "سجن الحظر".