مطاعم معرض الكتاب: «الأكل غالى.. والكرسى الفاضى بـ20 جنيه»
إقبال كبير من الزوار على المطاعم
فوجئ زوّار معرض القاهرة الدولى للكتاب بأن أسعار الأكلات التى تقدمها مطاعم المعرض مرتفعة بشكل مبالغ فيه، ليس هذا فقط بل تشترط المطاعم على الزوّار غير الراغبين فى تناول أى مأكولات دفع 20 جنيهاً على الكرسى الواحد، وهو ما أثار استياءهم بسبب شعورهم بالاستغلال من قِبَل أصحاب هذه المطاعم التى لا تقدم خدمة جيدة.
«الدنيا زحمة وعدد الكراسى والترابيزات يا دوب بيكفى اللى بييجى يطلب مننا، ولو فتحناها لأى حد يبقى كده مش هيكون فيه مكان للناس اللى طلبت أكل من عندنا».. بحسب محمود سعودى، عامل فى أحد مطاعم المعرض، موضحاً أن مهمته تنحصر فى استقبال الزوار وتوفير منضدة خاصة بهم، وكتابة طلباتهم: «مهمتى إنى ما أسمحش لأى حد يقعد طالما مش هياكل عندنا عشان يوفر مكان لغيره، لأن كل اللى بييجى ياكل بيبقى عايز يقعد فى مكان ما يروحش ياكله على الرصيف».
الزوار: الأسعار مبالغ فيها.. الشاى بـ20 جنيه والوجبات وصلت لـ100.. والعاملون فى المطاعم: وقت الذروة بنضطر نخصص مبلغ بسيط للكرسى عشان الزحمة
تعد ساعات الظهيرة من أكثر الأوقات ذروة، حيث يتكدس الزوار على المطاعم لتناول وجبة الغداء، وهو الأمر الذى تلتزم فيه المطاعم بإخلاء الترابيزات لزائرى المطعم فقط: «فيه ناس بييجوا بأكلهم ويقعدوا ياكلوه هنا، فبنسمح عادى يقعدوا طول ما الدنيا فاضية، لكن بمجرد ما الناس بتحط رِجلها دى بتبقى ساعة رزق، وأصحاب المطعم بيخرجوا اتنين، واحد يلمّ الطلبات والتانى يفضّى كراسى» بحسب محمد الكردى، أحد العاملين بمطعم داخل المعرض، موضحاً أنه يسمح للزوار بالاستراحة على الكراسى المخصصة للمطعم نظير مبلغ بسيط من المال.
«كنت فاكرة إنه أى حد ممكن يقعد يستريح على الترابيزات، فجبت القهوة شربتها، لقيت العامل بيقول لى هتدفعى 20 جنيه لو عايزة تقعدى، فقمت طبعاً»، بحسب آلاء أحمد، التى قررت عدم الرضوخ للقوانين التى تفرضها المطاعم، وتركت المساحة الخاصة بالمطاعم: «يا دوب إحنا بننزل بالفلوس بتاعة الكتب، والأكل بنجيبه من البيت أو أى حاجة بسيطة».
قائمة المأكولات والمشروبات أسعارها مرتفعة، زجاجة المياه المعدنية الصغيرة بـ5 جنيهات، الشاى بـ10، والوجبة تصل إلى 100 جنيه، والسناكس ضِعف سعره الرسمى، أما الألعاب فوصلت أسعارها إلى 20 جنيهاً لـ«ماتش البلاى ستيشن»، وبحسب «إبراهيم»، أحد زوار المعرض: «لو جاى ومعاك مراتك وولادك، عايز أقل حاجة 500 جنيه عشان تعرف تأكّلهم، مش تشترى كتب»، مؤكداً أنه جلس ليستريح قليلاً فى إحدى الكافتيريات، طلب «مياه وشاى وباتيه»، ودفع الحساب 20 جنيهاً: «أُمال لو كنت طلبت أكل كانوا دفّعونى كام؟»، فيما أنفق «مايكل» صاحب الـ14 عاماً كل ما حصل عليه من والده فى مباريات البلاى ستيشن: «صرفت 100 جنيه ومشيت ومش هاجى تانى».
المهندس عمرو الشوربجى، المدير الفنى للاتحاد المصرى للألعاب الإلكترونية، يشارك لأول مرة بالمعرض، يرى أن تسعيرة الماتش 20 جنيهاً لمدة 6 دقائق مبلغ رمزى يتم وضعه بناء على سعر إيجار المكان: «إحنا ما بنغلّيش على حد، ومش هينفع نفتحها مجانى، لأن المكان بفلوس»، مشيراً إلى أنه خلال يومين وصل عدد المشاركين من الشباب إلى 96 مشتركاً، بينما امتنعت «علا» عن شراء المأكولات من المعرض، واعتمدت على الأكل «البيتى» بعد أن أخبرتها إحدى صديقاتها بارتفاع الأسعار: «معايا فى شنطتى ساندوتشات بانيه وإزازة ميّة».
زحام رغم تأجير الكراسى من قبل المطاعم