تونس وبريطانيا تبحثان التعاون الأمني وإجراءات عودة السياح البريطانيين
حادث سوسة
بحث كل من وزير الخارجية التونسية خميس الجهيناوي وكاتب الدولة لدى وزير الداخلية البريطاني المكلف بالأمن بان والاس، التعاون الأمني وإجراءات عودة السياح البريطانيين إلى تونس، وفقًا لما ذكرته وكالة أنباء الأناضول التركية.
وقال الجهيناوي، خلال مؤتمر صحفي مشترك، على هامش لقاء جمعه مع بان والاس، اليوم الجمعة، بمقر الخارجية التونسية، إن "والاس زار عديد الأماكن في تونس، ولاحظ الإجراءات الهامة التي نقوم بها لتأمين الأماكن الحساسة وخاصة الأماكن السياحية لاستقبال السياح في أحسن الظروف".
وشكر الجهيناوي "الحكومة البريطانية على الدعم الذي تقدمه لتونس لتحسين كل إمكانيات السلامة والأمن".
وأضاف الجهيناوي أنّ "بريطانيا كانت من أولى الدول التي وقفت إلى جانب تونس، بعد العمليات الإرهابية التي شهدتها، وقدمت الدعم في مجال الأمن والتكوين والمعدات".
وثمّن وزير خارجية تونس الإجراء البريطاني المتعلق برفع كل الإجراءات الخاصة بحظر السفر لتونس.
وتابع قائلا "هذا الإجراء كان له وقع ايجابي على استعادة منظمي الرحلات برمجة السوق التونسية خلال الموسم السياحي القادم".
وفي يوليو الماضي، أعلنت الخارجية البريطانية رفع قيود سفر عن مواطنيها إلى تونس باستثناء بعض المواقع وسط وجنوب البلاد إلى جانب المناطق الحدودية مع الجزائر وليبيا.
وكانت الخارجية البريطانية فرضت قيودا على سفر مواطنيها لتونس، عقب العملية الإرهابية، التي طالت المنطقة السياحية سوسة القنطاوي (شرق تونس)، في يونيو/حزيران 2015، وأودت بحياة سياح بريطانيين.
وبداية من شهر فبراير الجاري، ستعود شركات سياحية بريطانية لبرمجة رحلات لتونس، وسيعرف الموسم السياحي القادم عددا كبيرا من السياح البريطانيين، حسب الجهيناوي.
وبحسب المصدر ذاته، فقد تناول اللقاء إمكانيات التعاون الأخرى خاصة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من أجل تعزيز العلاقات الثنائية المباشرة في المجال الاقتصادي ومجالات أخرى.
من جانبه، قال بان والاس، في المؤتمر ذاته، "بعد الهجمات الإرهابية على مدينتي سوسة ومانشستر أصبح لدينا اهتمام كبير بتقديم المساعدة لتونس في المجال الأمني".
وأردف والاس قائلا "نحن سعداء أن نرى السياح البريطانيين يعودون لتونس بأعداد كبيرة بفضل الدعم المقدم لها".
وزاد "بالإضافة إلى تأمين المنتجعات السياحية، نحن بحاجة لبعضنا البعض لمجابهة المجموعات الإرهابية التي تريد تهديد حياتنا واقتصادنا، ولن نتركهم يصلون لهدفهم".
وتابع "نريد أن يعود أكبر عدد ممكن من مواطنينا لزيارة تونس، لا فقط المناطق السياحية الشاطئية بل أماكن أخرى داخل البلاد التونسية، وأن تكون تونس وجهة سياحية وتجارية".