مواطنون عن الأحزاب: مانعرفش حاجة عنها.. وقياداتها لا يصلحون لـ«الرئاسة»
مهدي وحامد
قُبيل غلق باب الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية فى 29 يناير الحالى، استطلعت «الوطن» آراء المواطنين حول الأحزاب السياسية وإمكانية خوضها السباق الرئاسى المقرر إجراؤه أواخر مارس المقبل، وتأثير ذلك فى حياة المواطن اليومية. قال محمد الدالى، محاسب، إن الأحزاب لا تصلح لخوض الانتخابات الرئاسية لأنها غير موجودة فى الشارع ولا تعرف عن حال المواطنين شيئاً. وأضاف، لـ«الوطن»، أن الأحزاب الموجودة «ضعيفة ومابنسمعش عنها غير فى وسائل الإعلام، وقياداتها لا أحد فيهم يصلح لدخول انتخابات المجلس المحلى مش انتخابات رئاسة الجمهورية».
وقال عماد حامد، مواطن، إن هناك تخبطاً شديداً تمر به الأحزاب الموجودة على الساحة ومعظمها كرتونية ليس لها أى قيمة تُذكر، بجانب أن الشباب مشرذم ولا قائد له. وأضاف «حامد» أن «الأحزاب ليس بها كوادر من الأساس حتى تستطيع أن يكون لها مرشح لمنصب الرئيس ليقود دولة كبيرة مثل مصر، بجانب أن الأحزاب ليس لها برامج واضحة وبتاعة شعارات وقت الانتخابات، والمواطن مايهموش يعرف أحزاب أو لا يشغلنا انتخابات المهم الأكل والشرب والتعليم والصحة».
وأوضح عمرو مهدى، طالب: «ماعندناش أحزاب أساساً، أنا بسمع من وسائل الإعلام إن مصر بها 100 حزب وعلى أرض الواقع لم نرَ أحداً»، مضيفاً: «المواطن قبل أن يعرف هل الأحزاب تستطيع أن تخوض الانتخابات أم لا، عليه أن يعرف أولاً أين هى الأحزاب وأين دورها». وقال أحمد طه، طالب: «الأحزاب لا تمارس دورها ومالهاش لازمة عشان تخوض انتخابات رئاسة، بجانب أن برامجها لا نعلم عنها شيئاً ولا نعرف أين هى وماذا تفعل».
«الدالى»: «مش بنسمع عنهم غير فى الإعلام».. و«حامد»: كرتونية.. و«مهدى»: 100 حزب وفى الشارع لا نرى أحداً
وقال عمر مجدى إنه لا يعرف أحزاباً غير «الوفد»، معتبراً أنه الحزب الوحيد على الساحة الذى يستطيع خوض انتخابات الرئاسة لما له من قواعد جماهيرية وشعبية كبيرة فى المحافظات، أما باقى الأحزاب فمختفية ولا تظهر إلا فى وسائل الإعلام، ووجودها فى الشارع بيكون من أجل مصلحة مثل الانتخابات أو الشو الإعلامى، وحتى الانضمام إليها «ماعرفش ازاى». وقال فرحات على، مسئول مبيعات، إن «الأحزاب الموجودة كلها (كرتونية) وليس لها دور سواء فى الدولة أو الشارع، ولا أحد يصلح فى الأحزاب لخوض الانتخابات الرئاسية، ليس لديهم وجود قوى فى الشارع كل يوم بيطلع لنا حزب جديد مانعرفش جه منين، وبرامج الأحزاب كلها شبه بعض».
وأكد عبدالرحمن عصام أن الأحزاب أصبحت مختفية تماماً وليس لديها مقرات فى المدن والمراكز وأصبح الحزب ما هو إلا مقر رئيسى فقط، والآن بدأ ظهور الائتلافات الخدمية وأصبحوا موجودين بشكل دائم فى الشارع. وأضاف عصام أنه لا أحد من الأحزاب الموجودة يستطيع خوض المنافسة فى السباق الرئاسى لضعف إمكانياتهم المادية، مشيراً إلى أن أغلبية الأعضاء تركوها فضلاً عن صعوبة وصولهم للجمهور بعد كل هذا الغياب، وقياداتهم لا يظهرون إلا عبر شاشات التليفزيون، وليس من الممكن أن تصل الأحزاب للجمهور عبر الشاشات، بل لا بد من تأثير قوى لها فى الشارع ويكون له مردود على المواطن. وقال مصطفى حسين إن هناك فى مصر أحزاباً عديدة تردد وسائل الإعلام أرقامها من حين لآخر ولكن تأثيرها فى الشارع «صفر».