"بريقع": الأزهر لم ينس مسلمي الروهينجا.. وجهوده مستمرة حتى حل أزمتهم
الأزهر الشريف
قال كمال بريقع مشرف وحدة اللغة الإنجليزية بمرصد الأزهر، إن أزمة مسلمي الروهينجا بدأت منذ الاحتلال البريطاني لبورما، حيث طبق سياسة فرق تسد، بهدف إذكاء نار التعصب الديني، حيث ضاعت سيادة القانون وبدأت الأحزاب السياسية تبث خطابات الكراهية علنًا وتقسم الجوهر المشترك المتبادل بين الديانات المتمثل في الحب والاحترام.
جاء ذلك خلال ندوة نظمها مرصد الأزهر لمكافحة التطرف ظهر اليوم الأحد، عن معاناة مسلمي الروهينجا، ودور الأزهر الشريف في دعم قضيتهم، وإبراز المأساة الإنسانية، التي يتعرضون لها.
وأوضح "بريقع"، أن البعد الديني هو أحد أهم أسباب اضطهاد الروهينجا، فالجماعات البوذية المتطرفة هي إحدى أهم القوى التي لا يمكن تجاوزها في هذه المعادلة، إذ تصدر فتاوى تبيح قتل المسلمين والقيام بعمليات إرهابية، لكن في الوقت نفسه فإن تصدير القضية على أنها قضية دينية لا يخدم مصالح المسلمين ولا يضمن تعاطف العالم معهم بل ينبغي تصدير القضية على أنها قضية إنسانية أخلاقية، لحشد المجتمع الدولي لوقف هذه الإبادة التي يتعرض لها المسلمون.
وأكد "بريقع"، أن أحمد الطيب، شيخ الأزهر، حرص على حضور جميع جلسات المؤتمر الذي عقده الأزهر في يناير 2017، للحد من معاناة مسلمي بورما، كما تم عقد جلسة مغلقة مع جميع ممثلي الطوائف الدينية، مؤكدًا أن الأزهر لم ينس مسلمي الروهينجا وجهوده مستمرة حتى حل أزمتهم.
وكان الإمام الأكبر، أوفد في نوفمبر الماضي بعثة إغاثية من الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين لتقديم مساعدات إغاثية وإنسانية إلى مخيمات مسلمي الروهينجا في بنجلاديش، للتخفيف من معاناة مئات الآلاف من اللاجئين الذين اضطروا للفرار إلى بنجلاديش المجاورة هربا من القمع والاضطهاد في وطنهم ميانمار.