إقبال متوسط فى أول أيام المعرض.. وخصومات كبيرة لجذب الجمهور
توقعات بإقبال كبير للمواطنين على المعرض
شهد معرض الكتاب الدولى التاسع والأربعون، فى يومه الأول إقبالاً متوسطاً من قبل الزوار الذين ينتظرونه من عام لآخر، لشراء بعض الكتب العربية والأجنبية، بجانب الروايات التى ينخفض سعرها، مقارنة بما يباع خارج المعرض، فيما أعلن عدد من مديرى النشر والتوزيع بالمعرض عن خصومات تصل إلى 50٪ على بعض الكتب لجذب الزبائن ودفعهم إلى شرائها، مؤكدين أن أسعار الكتب لا تختلف كثيراً عن العام الماضى.
داخل جناح الدار المصرية للنشر، وقف تامر عبدالكريم، مدير التوزيع بالدار، يقول إن الإقبال على شراء الكتب والروايات داخل جناحه كبير مقارنة بالسنوات الماضية، موضحاً أنه يعرض للزوار كتباً متنوعة ما بين الفلسفة والتربية والأدب والأطفال بجانب الروايات المختلفة. ويتميز «عبدالكريم» فى جناحه بأنه يعرض رواية «دان براون» الأصلية، إضافة إلى روايات جديدة، وأخرى قديمة أعيد طباعتها، مثل روايات إحسان عبدالقدوس، ورواية ألف ليلة وليلة بأجزائها المتعددة، مضيفاً: «السنة دى مختلفة لأن عندنا روايات حصرية عليها خصم يصل 25%، وطبعنا نسخاً عديدة من ألف ليلة وليلة بأجزائها الأربعة لأنها كانت مطلوبة مؤخراً بـ270 جنيهاً بعد الخصم، وروايات إحسان عبدالقدوس سعرها أقل من السنة الماضية، لأن هناك إقبالاً كبيراً على الكتب القديمة مقارنة بالكتب الجديدة».
كتّاب يلجأون لـ«حيل مبتكرة» لاستقطاب الزبائن.. ودار نشر تعلن: «الكتب مجاناً» وسط اليوم دون تحديد موعد
قبل أسبوعين استعد «عبدالكريم» للمعرض من خلال تجهيز الجناح وفرشه وإضاءته بالكهرباء بجانب وضع «الاستاندات» الحديدية، وعرض الكتب والروايات عليها بشكل لافت للنظر لجذب الزوار مع وضعه فى الاعتبار تقلبات الجو، بحسب كلامه.
ويقول «حسام محسن» من دار نشر «ألف»، إنهم اعتادوا من سنوات طويلة حجز جناح كبير لعرض الكتب الخاصة بجانب بدور النشر الأخرى، سواء كانت كتباً عربية أو أجنبية، لافتاً إلى أن الأسعار لم تختلف كثيراً عن العام الماضى باستثناء الكتب الأجنبية، إذ انخفض سعرها نظراً لانخفاض سعر الدولار. وسائل متعددة يتبعها «حسام» لجذب المارة من زوار المعرض، إذ يقوم بعمل خصم أكثر من 20% على أى فاتورة تزيد على 200 جنيه، وخصم 10 جنيهات على المشتريات الأقل، بجانب أنه خصص ساعة غير محددة فى اليوم تباع فيها الكتب بالمجان، بحسب كلامه، مضيفاً: «عاملين ندوات فى الجناح هنا كل يوم هيحضرها عدد من الكتاب والروائيين وهيكون فيه توقيع من بعض الكتاب على كتبهم».
وعلى أحد الأرصفة جلس «طارق منصور»، محام، ممسكاً بيديه كتاباً للشيخ الشعراوى اشتراه من أحد الأجنحة بالمعرض، يقول إن أسعار الكتب منخفضة إلى حد ما مقارنة بأسعارها فى الأسواق، موضحاً أنه اعتاد الذهاب إلى المعرض منذ سنوات طويلة لشراء ما يلزمه من كتب دينية وتنمية بشرية، وفقاً لكلامه: «اشتريت 4 كتب بينها كتابان سعرهما بـ120 جنيهاً ولما سألت عليهم بره كان الكتاب لوحده بـ100ّ جنيه، لكن زمان كنت ممكن أشترى 10 كتب، بس الظروف الاقتصادية مش بتسمح غير إنى أشترى دول بس».
أطفال الكشافة بقليوب يرفعون علمى مصر والجزائر ويتبادلون التذكارات فى المعرض
طرق متعددة سلكها عدد من الكتاب لجذب الشباب والزوار لشراء رواياتهم ومن بينهم «أحمد يونس»، الذى خصص فريقاً من الشباب يرتدون «تيشرتات» موحدة مطبوع عليه اسم الكتاب وروايته، لتوزيع ورقة دعاية بها اسم الكتاب، وبعض التفاصيل عنه، يقول «محمد محمود»، طالب، أحد الشباب المتطوع فى تلك الدعاية: «عددنا 20 واحد متوزعين على المعرض كله ومعانا دعاية لتنويه الزوار بأماكن بيع الرواية الخاصة بالكاتب وسعرها، لأن فيه روايات مزورة بنفس الاسم» موضحاً أنهم موجودون بالمعرض من الساعة 12 ظهراً وحتى 7 مساء.
أمام قاعة لطيفة الزيات بالطابق الثانى بمعرض الكتاب الدولى، جلس العشرات من الأطفال بجانب بعضهم البعض يرتدون زياً مدرسياً موحداً مطبوعاً عليه علم مصر، يلعبون معاً فى الساحة مع بعض المشرفين، فيما وقف البعض الآخر لالتقاط صور تذكارية ممسكين علمى مصر والجزائر للاحتفال بضيافتها هذا العام فى المعرض، يتوسطهم ممدوح عبدالغنى، مشرف النشاط الكشافى بمركز شباب قليوب، الذى اعتاد المجىء إلى معرض الكتاب سنوياً للترفيه عن الطلبة المتميزين بمدارس قليوب بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة.
يقول «ممدوح»: «كل سنة بنيجى بعلم البلد ضيفة الشرف فى المعرض، لتبادل التذكار وتعويد الطلبة على التثقيف وتشجيعهم على القراءة، بجانب أننا بنميزهم عن باقى الطلبة بأننا نخليهم ييجوا هنا»، موضحاً أن عدد الطلبة الذين يرافقونه هذه الرحلة 40 طالباً وطالبة من المرحلتين الابتدائية والإعدادية، بجانب عدد من المشرفين.