اهتمام قوبل بتقدير.. رحلة السيسي بالاتحاد الإفريقي: 6مشاركات بـ4 أعوام
السيسي
يزور الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، إثيوبيا؛ للمشاركة في أعمال القمة الـ30 للاتحاد الإفريقي، بحضور رؤساء وقادة وزعماء الدول الأفريقية، المنعقدة تحت شعار "الانتصار في معركة مكافحة الفساد، نهج مستدام نحو تحول إفريقيا"، والذي يعد موضوع القمة الرئيسي، أخذًا في الاعتبار ما تحتله مكافحة الفساد من أهمية لدى الكثير من الدول الإفريقية التي تسعى للتصدي لهذه الآفة من أجل تحقيق تطلعات شعوبها في العيش الكريم.
وقال السفير بسام راضي، المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، إن مشاركة الرئيس بالقمة الإفريقية تأتي في إطار حرص مصر على تدعيم وتطوير العلاقات مع جميع الدول الإفريقية والمشاركة بفعالية في جهود تعزيز آليات العمل الإفريقي المشترك لصالح الشعوب الإفريقية.
وترتبط مصر والاتحاد الإفريقي بعلاقات قوية حيث أسهمت البلاد في تأسيس هيكله، الذي حل محل منظمة الوحدة الإفريقية، من خلال تقديم الوفد المصري المشارك بقمة لومي عام 2000، وهي القمة التأسيسية للاتحاد، طلبا لإدخال بعض التعديلات على مشروع الوثيقة من قبيل قصر حقه في التدخل في شئون الدول الأعضاء في ثلاث حالات هي جرائم الإبادة، الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، وتهدف مصر من دعم تأسيس الاتحاد إلى أن يكون كيانا جامعا لكل الدول الإفريقية لتستطيع من خلاله تحقيق مصالحها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبحث في جميع المشاكل التي تتعرض لها دول القارة، بحسب الهيئة العامة للاستعلامات.
ومنذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي لرئاسة البلاد في يونيو 2014، شهدت العلاقات الخارجية وخاصة الإفريقية انتعاشا ضخما، حيث دعّمت الزيارات الخارجية مركز مصر العالمي، تمكن من خلالها استعادة عضوية البلاد بالاتحاد الإفريقي بعد 11 شهر من تجميدها على خلفية ثورة 30 يونيو، ليشارك الوفد المصري برئاسة السيسي في أعمال الدورة العادية الـ23 لقمة الاتحاد الأفريقي، بعنوان "الزراعة والأمن الغذائي بالقارة الأفريقية"، في غينيا الاستوائية، في 26 يونيو 2014.
وأكد السيسي في كلمته، حرص مصر على تنمية التعاون مع دول القارة وأعلن فيها عن إنشاء الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في أفريقيا، لإعداد وتأهيل الكوادر الأفريقية ودعم مبادرات جديدة لتنفيذ مشروعات تنموية رائدة بالقارة. وهو ما فتح المجال مرة أخرى أمام مصر للمساهمات في برامج الاتحاد الإفريقي، وهم الإغاثة، وحفظ الأمن والسلم الإفريقي، ومكافحة الإرهاب.
وفي 26 يناير 2015، شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، في اجتماعات القمة الأفريقية بدورتها الـ24 في أديس أبابا، المنعقدة تحت شعار "2015: عام تمكين المرأة والنهوض بها نحو أجندة 2063"، في زيارة هي الأولى له إلى إثيوبيا، لمجة ثلاثة أيام، وأجرى خلالها سلسلة من اللقاءات المكثفة مع نظرائه من قادة الدول الأفريقية، تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتنسيق المواقف حيال المسائل المطروحة على جدول أعمال القمة الأفريقية.
كما زار الرئيس أديس أبابا لحضور القمة الأفريقية الـ26، تحت شعار "عام 2016: عام حقوق الإنسان، مع التركيز على حقوق المرأة"، في 30 يناير 2016، التي أكد فيها أن مصر ستواصل العمل مع الدول الأفريقية الشقيقة، لضمان توافر الموارد اللازمة لتنفيذ برامج ومشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وإنجاز رؤية أفريقيا 2063 كقارة مزدهرة تنعم بالأمن والاستقرار وتضطلع بدورها كقوة مؤثرة على الساحة الدولية.
وفي 17 يوليو 2016، ترأس السيسي الوفد المصري المشارك في القمة الأفريقية الـ27، تحت شعار "2016 العام الأفريقي لحقوق الإنسان"، العاصمة الرواندية كيجالي، والتي ركزت على حقوق المرأة وتتناول تقييم وضع حقوق الإنسان في أفريقيا وتحديد ما ينبغي القيام به لبناء ثقافة احترام حقوق الإنسان بالقارة واستكشاف أفضل سبل مواجهة تحديات حقوق الإنسان.
كما زار السيسي للمرة الثالثة أديس أبابا لحضور قمة الاتحاد الإفريقي، للمشاركة في الدورة العادية رقم 28 لقمة رؤساء الدول والحكومات، تحت شعار "تسخير العائد الديموجرافي من خلال الاستثمار في الشباب"، في 30 يناير 2017، حيث وقع الرئيس على بعض القرارات الخاصة بالقمة، كالاتفاقية الأفريقية لمكافحة الفساد،
وأكدت الهيئة العامة للاستعلامات أن هذا الاهتمام الرئاسي، قوبل بتقدير أفريقي تجلى في الدعم الأفريقي لتمثيل مصر للقارة في منصب العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن، ورئاسة لجنة تغير المناخ في الاتحاد الأفريقي، وعضوية مصر في مجلس السلم والأمن الأفريقي، ودعم الاتحاد الأفريقي ترشيح السفيرة مشيرة خطاب كممثلة للقارة على رأس منظمة اليونسكو.