مقبرة بمئذنة وقبة تثير أزمة في شبين القناطر.. و«الأوقاف»: حرام
المسجد
«طار نعش مولانا الشيمي عندما مات إلى أرض في القرية فدفناه فيها ووضعنا عليها علامة مميزة».. قصة أسطورية يرويها مواطنون في قرية سندوة بشبين القناطر بالقليوبية عمن يقولون إنه أحد أولياء الله الصالحين الشيخ عبد العاطي الشيمي، يعرّفونه بالزاهد الورع.
العلامة المميزة كانت «قبة ومئذنة» ظلت عشرات السنين على قبره لا يعرفها إلا الأهالي، إلى أن اكتشف مفتش بالأوقاف القصة ورفع تقريرًا بشأنها للوزارة.
الشيخ محمود أبو حبسة، وكيل وزارة الأوقاف في القليوبية، أصدر بيانا بتشكيل لجنة لمعاينة ضريح أحد أولياء الله الصالحين بقرية سندوة بشبين القناطر، والذي أقيم على هيئة مسجد وأضيف لضريحه مئذنة وقبة، ما أثار حالة من الجدل في القرية.
واكتشف مفتش بأوقاف شبين أمر المئذنة والقبة أثناء جولة تفتيش على مساجد شبين القناطر، وظن أن المقبرة مسجدا، فتوجه للمكان فوجدها مقبرة، فرفع تقريرا لمديرية الأوقاف. وكلّف الشيخ أبو حبسة، اللجنة بفحص الأمر غدا، وإعداد تقرير مفصل بشأن وضع المقبرة.
من جانبه، قال أحمد سليمان من أهالي القرية، موظف، إن المقبرة مقامة منذ 40 عاما، وتخص الشيخ عبد العاطي الشيمي والذي يعتبره الأهالي أحد أولياء الله الصالحين، إذ عرف بالزهد والورع، ويتناقل الأهالي قصصا أسطورية عنه يقولون إنه يوم وفاته «طار» النعش به إلى مكان المقبرة فأقامها الأهالي على شكل المسجد ليكون مميزا عن باقي المقابر.
وأضاف لـ«الوطن»، أن شكل المقبرة مع وجود قبة صغيرة علامة مميزة لأضرحة الذين لهم كرامات وموجود مثلها بمدينة شبين القناطر وقرية كفر الشوبك وكذا مقبرة للشيخ أبو رواش وهو أيضا مثل الشيخ عبد العاطي طار النعش به عند وفاته إلى مكان وجود مقبرته، على حد قوله.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد نصار مدير الإرشاد الديني بالمديرية، أن بناء مقبرة على شكل مسجد أمر غير جائز شرعا، مشددًا على أنه لا يجوز أن تتخذ المقبرة شكل المسجد.