حمو لـ"الوطن": تركيا استغلت تضارب المصالح الدولية لمهاجمة "عفرين"
السياسية الكردية مرفت حمو
قالت السياسية الكردية، مرفت حمو، إن على ما يبدو أن موقع "عفرين" الجغرافي، هو الدافع لقيام تركيا بعمليات عسكرية في المنطقة السورية، وبنفس الوقت مسألة المدينة لا ترتبط بالجغرافيا فقط، بل ستكون سباقا أيضا، لتختصر أنقرة الوصول إلى هدفها وبناء مشروعها "الشوفيني" في المنطقة.
وأضافت حمو في تصريحات لـ"الوطن": "النظام التركي ليس في نيته إلا استقطاع المزيد من الجغرافيا السورية، وهو بالأساس يقارب الأزمة السورية بالميثاق الملي، في ظل تراجع حدة الإرهاب في الأراضي السورية والسعي والجهود المبذولة لإنهاء الأزمة السورية".
وأوضحت أن تركيا تستغل وجود تضارب المصالح الدولية لتبدأ بالتهديدات وعملية هجومية على مقاطعة "عفرين" واجتياحها ومحوها خلا سبعة أيام، كما صرحوا به، مشيرة إلى أن هذه التهديدات تأتي في سياق سلبي بالنسبة للأزمة السورية، وستكون سياسة عدائية تنتهجها ضد سوريا.
وأشارت حمو إلى أن تركيا تعيش حالة من القلق والتوتر والتخبط لعدم إنجاح مشروع أردوغان في المنطقة، وهذا ما دعاه لقصف "عفرين" وتهديده لبها ومنبج بهدف احتلالهما، موضحة أنه منذ فترة حدث اتفاق روسي تركي سوري إيراني لحسم معضلة "إدلب" بأن يحجزوا كل التيارات الإرهابية في المدينة السورية، ووعدت تركيا روسيا والنظام أن تحارب تلك التنظيمات المتطرفة الإرهابية ذوي التوجهات الإيديولوجية المختلفة الموجودة في "أدلب" ولكن تركيا لن تفعل بما وعدت بعد أن تم تجميع التيارات الإرهابية تحت الوصاية التركية.
وكان الجيش التركي قد شن غارات جديدة على عدد من المواقع في منطقة "عفرين" السورية، التي يسيطر عليها مقاتلون أكراد.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم، السبت، إن العملية العسكرية في "عفرين" قد بدأت على الأرض، وستتبعها عملية أخرى تستهدف منطقة منبج المحاذية لها.
ولم يوضح أردوغان فيما إذا كانت القوات التركية قد عبرت الحدود إلى الأراضي السورية بعد.