سيد حجاب: إلغاء المادة 219 والحفاظ على الهوية المصرية على قائمة أولوياتى
اعتبر الشاعر الكبير سيد حجاب، عضو لجنة الخمسين لتعديل الدستور، أن تلك اللجنة تحمل على عاتقها عبء صياغة دستور صالح لمستقبل حلُم به أبناء الوطن من خلال ثورتى يناير ويونيو، لافتاً إلى ضرورة إلغاء المادة 219 من دستور 2012، ومنادياً بضرورة فصل الدين عن السياسة ضماناً لمستقبل خالٍ من كل المشاكل التى عانى منها الشعب فيما مضى، مشيراً إلى أن الحفاظ على الهوية المصرية بكل مكوناتها الثقافية من خلال مواد الدستور هو أكبر ضمان لحرية الإبداع والفكر وازدهار الثقافة.
■ بداية.. كيف ترى اختيارك لتمثيل المثقفين فى لجنة تعديل الدستور؟
- بكل تأكيد هذا شرف لى ولأى من أعضاء اللجنة، أن تلقى على عاتقنا مسئولية المشاركة فى صياغة أول دستور يأتى بعد ثورتين عظيمتين فى 25 يناير و30 يونيو، خاصة أن هاتين الثورتين حملتا فيما بينهما فترة أسميها بفترة «التوهة» التى عانى فيها الشعب المصرى أشد المعاناة من صنوف الاستبداد المختلفة، والتى تستلزم علينا كأعضاء فى تلك اللجنة أن نعوضه عنها بدستور صالح للمستقبل الذى تطلع له وحلُم به ونادى عليه خلال ثورتى يناير ويونيو بكل مطالبهما.
■ ما أكثر ما يشغلك بشأن التعديلات الدستورية اللازمة؟
- معركتى الأساسية والمهمة ستكون فى صالح حرية الإبداع بكل أنواعه وأشكاله، وبالتأكيد سأسعى لوضع مواد تضمن وتؤكد على عدم التمييز بين أبناء الوطن الواحد على أساس الجنس أو اللون أو العرق أو الدين طبقاً لما تقتضيه قواعد المواطنة الحقيقية، كما ينبغى إلغاء المادة 219 من دستور 2012، لكى يتم فصل الدين عن السياسة وعدم السماح بقيام الأحزاب على أساس دينى، لأن ذلك كان المتسبب فى كل الكوارث التى عانينا منها خلال العامين الماضيين، بسبب الالتباس بين الدين والسياسة، وبين العمل الدعوى والعمل السياسى.
■ فيما يتعلق بالإبداع والثقافة.. ما تصورك للمواد التى تضمن الحفاظ عليها؟
- سيتم ذلك من خلال التركيز على حماية الهوية المصرية، بكل مكوناتها الثقافية، والحرص على ثقافة مستنيرة منفتحة على العلوم الإنسانية والتطورات التى يشهدها العالم، بجانب ضمانات أكيدة لكفالة الدولة لإبداع وحرية المبدعين، ولابد أن نبتكر شكلاً جديداً فى ذلك لكى يتناسب مع الثورة العبقرية التى قام بها الشعب المصرى والتى لا مثيل لها، ولا بد أن يشعر أبناء هذا الشعب بكل فئاتهم وأطيافهم بثمرة تلك الثورة من خلال هذا الدستور الذى يؤسس لدولة المستقبل.
■ هل لديك تخوفات من صدامات مع ممثلى قوى الإسلام السياسى فى اللجنة؟
- على الإطلاق فأنا أرى أن أغلبية أعضاء اللجنة ينتمون بفكرهم للمستقبل، وأقلية ضئيلة جداً من الممكن أن تنحو فى اتجاه استبداد دينى أو عسكرى، وذلك رغم إحساسى أن عدد الخمسين عضواً غير كافٍ لتمثيل الشعب المصرى، وإن كانت تضم عدداً كبيراً من العقول المستنيرة المنحازة لمستقبل أفضل، وهذا فى حد ذاته يشكل ضمانة أساسية تبعث على التفاؤل فيما ستكون عليه النسخة النهائية من ذلك الدستور الذى نتمنى أن يأتى كأساس صلب وقوى لدولة مدنية متقدمة تليق بمصر وتاريخها وحضارتها.
الأخبار المتعلقة:
عزة العشماوى: سأطالب بتعديل مواد الطفولة
محمود بدر: من رفض المشاركة فى اللجنة سيخسر
خيرى عبدالدايم: اللجنة ستعمل فى ظروف أشد عنفاً من «التأسيسية» السابقة
خالد يوسف: حرية الإبداع من «الثوابت».. ولا نملك رفاهية الانقسام
محمد عبدالقادر: لن أتنازل عن حقوق الفلاح
سعد الدين هلالى: السيادة للشعب.. وليست للمشايخ
محمد غنيم: المادة 219 «غامضة» ولا تُفيد المُشرّع القانونى
«الوطن» تحاور أعضاء «الخمسين».. هؤلاء يكتبون «مصر»