بدأت القصة حين صعدت سيدة الغناء العربى كوكب الشرق أم كلثوم إلى المسرح، بعد أن طلبت أن تقوم بالغناء قبل عبدالحليم في الاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو ىعام 1966، حيث كان أهم المطربين هو من يختتم الحفل، وظلت حتى الساعة الواحدة والنصف، ولم يكن ذلك شيئا عاديا منها، حيث ظن الفنان عبدالحليم حافظ أنه شيء مقصود تجاهه.
ودخل عبدالحليم إلى خشبة المسرح، واستقبله الجمهور بترحاب وتصفيق كبير، وقبل الغناء وجه كلمة إلى الجمهور: "أنا مش عارف، إذا كان غنائى بعد السيدة أم كلثوم شرفا لى، أم مقلبا من أم كلثوم، لأن الوقت أصبح متأخرا على ما أعتقد" ما أغضب أم كلثوم حينها.
وقال الناقد الفني طارق الشناوي في "حلقات يكتبها طارق الشناوي" في مجلة القاهرة الحلقة الثامنة بعنوان "كمال الطويل نغمة لا تعرف الموت" أنه عندما سأل الأستاذ كمال الطويل عن حرص عبد الحليم التقرب من السلطة قال الأستاذ كمال الطويل إن عبد الحليم من الناحية النفسية كان شابا يتيما وغير ميسور الحال، ولم يبق له سند سوى فنه، ومن خلاله يتعرف على شخصيات مهمة تسانده وقت الحاجة، فتعرف على إحسان عبد القدوس وكمال الشناوي ومصطفى أمين.
وأضاف الطويل أنه أيضا تعرف على أبناء الرئيس جمال عبد الناصر، ومن بعد ذلك أولاد الرئيس السادات، وأيضًا أبناء عبد الحكيم عامر، مؤكد أن كل هذه العلاقات فادته حين نشب الخلاف بينه وبين كوكب الشرق أم كلثوم، وأن عبد الناصر هو من أنقذه غضبها، وإذا كان مطربا آخر كان انتهى تماما من التاريخ.
وأكمل الاستاذ كمال الطويل أنه يعتبر أن ما فعله عبد الحليم ذكاء اجتماعي وليس شيئا مخلا أو نفاقا، وليس عنده أسباب تدفعه للنفاق، فهو مطرب موهوب ولدية شعبية ضخمة، كما أكد على أن عبد الحليم حافظ كان مطرب الثورة وصلاح جاهين مؤرخ الثورة.
تعليقات الفيسبوك