«ترامب» يمدد قرار تخفيف العقوبات على إيران.. و«ظريف»: عمل مرفوض
«ترامب» اعتاد الهجوم على النظام الإيرانى فى خطاباته الأخيرة «أ. ف. ب»
قرر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تمديد قراره حول تخفيف العقوبات عن إيران، خلال اجتماع مجلس الأمن القومى فى البيت الأبيض، مما سيؤدى إلى تعطيل الاتفاق النووى الذى وقّعته القوى العظمى فى عام 2015 مع طهران، حسبما أفادت قناة «سكاى نيوز» التى ذكرت أمس، نقلاً عن ستيف جولدشتاين نائب وزير الخارجية الأمريكى ريكس تليرسون، أن الاجتماع الذى ترأسه «ترامب» حضره وزير الخارجية إلى جانب عدد من مستشارى مجلس الأمن القومى بالبيت الأبيض.
كان مسئول أمريكى قد ذكر فى تصريحات صحفية، الأربعاء الماضى، أنه إذا قرر «ترامب» إعفاء إيران من العقوبات فسيصاحب التحرك على الأرجح عقوبات جديدة تستهدف أعمالاً وأفراداً إيرانيين، فيما توعّدت طهران بالرد على أى خطوة لإعادة فرض عقوبات عليها، مؤكدة أنها «مستعدة لكل السيناريوهات»، وقال وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، أمس الأول، إن «كل عمل يقوِّض الاتفاق النووى مرفوض».
متحدثة البيت الأبيض: الرئيس يعتقد أن الاتفاق النووى أحد أسوأ الاتفاقات فى التاريخ.. و«ماكرون»: لا بد من الحوار مع طهران حول برنامجها الباليستى
من جانبها قالت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أمس الأول، إن «الرئيس لا يزال يعتقد أن الاتفاق النووى هو أحد أسوأ الاتفاقات فى التاريخ»، مضيفة أن «أحد أكبر العيوب هو السماح لإيران أن تُطوّر بِحُرّية برنامجها النووى لتتمكن من امتلاك الوقت الكافى لتحقيق قدرات نووية»، وأكدت أن الإدارة الأمريكية تواصل العمل مع «الكونجرس» ومع حلفائها لمعالجة هذه العيوب.
وفى محاولة لكبح جماح الرئيس الأمريكى هبّ الأوروبيون مجدداً للدفاع عن الاتفاق الدولى المبرم مع طهران، حيث أكد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، فى اتصال هاتفى مع ترامب «أهمية احترام» الاتفاق النووى مع إيران وفقاً لما أعلنه الإليزيه، أمس الأول، مشدداً على أن «التنفيذ الصحيح للاتفاق يجب أن يرافقه حوار مع إيران حول برنامجها الباليستى وسياساتها الإقليمية، لضمان استقرار أكبر فى الشرق الأوسط».
وأعرب الأوروبيون، فى اجتماع لهم، عن مخاوف بشأن ملفات أخرى على غرار تطوير إيران صواريخ باليستية لزيادة التوتر فى المنطقة بجانب التظاهرات الأخيرة التى قُتل خلالها 21 شخصاً فى طهران.
وقالت وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موجيرينى: إن الاتفاق الموقّع بين الدول الكبرى الست وإيران عام 2015 يحقق هدفه الرئيسى وهو إبقاء البرنامج النووى الإيرانى تحت السيطرة وقيد رقابة دقيقة، فيما أكد وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون أن الاتفاق إنجاز دبلوماسى كبير، ووسيلة لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، وهى ملتزمة بهذا الاتفاق، برأى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفى مؤشر على رغبة الأوروبيين فى مواصلة التعاون مع إيران، منحت إيطاليا أمس أول، خطاً ائتمانياً بقيمة خمسة مليارات يورو لعدد من المصارف الإيرانية، وأكد ديمترى بيسكوف، المتحدث باسم «الكرملين»، أمس، أن موسكو ترى أنه من الضرورى الحفاظ على الاتفاقيات القائمة حول الملف النووى الإيرانى، لأنها تشكل انعكاساً لتوافق الكثير من الأطراف، وفقاً لما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية.
وقال بيسكوف للصحفيين: «تعرفون الموقف الروسى، نحن من مؤيدى وداعمى فكرة ضرورة الحفاظ على هذه الاتفاقية حول الملف النووى الإيرانى».
وفى نفس السياق، بحث الأوروبيون، أمس الأول، مع جواد ظريف وزير الخارجية الإيرانى ملفات خلافية، مثل تطوير إيران للصواريخ الباليستية، ودعمها للرئيس السورى بشار الأسد وحزب الله اللبنانى، والتمرد الحوثى فى اليمن.