جراح يغطي "عيد الميلاد" من 30 سنة عبر الأثير.. "نقل القداس بعد صلاة الجمعة بالسيدة"
جراح يغطي "عيد الميلاد" من 30 سنة عبر الأثير.. "نقل القداس بعد صلاة الجمعة بالسيدة"
الإذاعي الكبير محمد جراح
على مدار 30 عامًا ينتظر المسمتعون أن يأتي صوته عبر الأثير بمجرد الإعلان عن بدء قداس عيد الميلاد المجيد أو عيد القيامة، علامة اعتادت سماعه الآذان وينتظرونه مع كل عيد، لينقل الإذاعي الكبير محمد جراح للمرة الأولى بعد هذه الأعوام قداس عيد الميلاد من كاتدرائية ميلاد المسيح من العاصمة الإدارية الجديدة.
ترشيح أولي من الإذاعة كان السبب في أن ينقل محمد جراح أول قداس لعيد الميلاد المجيد يُبث على موجات الشباب والرياضة، ولأدائه المتميز صار طقسًا سنويًا لدى جمهور الإذاعة.
الخلفية الثقافية لدراسته للآثار، إحدى الأسباب التي ذكرها جراح، في حديثه لـ"الوطن"، عن سر نقله والاعتماد عليه لنقل تلك الشعائر الدينية سواء صلاة جمعة أو قداس، تتميز بيوت الله بالهدوء والطمأنينية والإيمان ذلك الشعور الذي يسيطر على جراح "إلى جانب حرصي على تأدية عملي على أكمل وجه ويشيد به الجميع سواء من الكنيسة أو الإذاعة".
الوحدة، تجسدت في مواقف عاشها جراح على مدار سنوات عمله، متذكرًا أنه منذ نحو 10 سنوات مضت كان ينقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد السيدة نفيسة وتوافق نفس اليوم مع قداس عيد الميلاد أو القيامة، وخرج من المسجد متجهًا إلى كاتدرائية العباسية ليذيع مراسم القداس.
ومرة أخرى توافق القداس مع شهر رمضان وانتهى القداس في الساعة الثانية صباحًا، ليخبرهم بأنه سيهرول مسرعًا ليلحق بالسحور مع أبنائه، ليرفض المسؤولون عن الكنيسة مغادرته ويفتحون له المقر الباباوي ويقدمون له السحور "في اليوم ده البابا شنودة هو اللي عملنا الشاي".
الانتقال من العباسية إلى العاصمة الإدارية الجديدة، طقس جديد لازمته أحاسيس مختلفة "عندي حماس وشعور جميل، شوفت الصور ولسه رايح في الطريق"، ويضيف جراح أنه للمرة الأولى تنقل الـ12 إذاعة شعائر القداس على كل الموجات بدلًا من أن كانت على الشباب والرياضة والبرنامج العام فقط، كما أجرى فريق العغمل عدد من الحوارات واللقاءات قبل القداس "ستشاهدوا تغطية متميزة وجديدة".