الإرادة وحدها كانت سبباً فى تغيّر حياتهم 180 درجة، تحدوا ظروفهم وتجاوزوا المصاعب التى كادت تغلق طرق الحياة أمامهم، بحثوا عن الأفضل واتجهوا نحوه بدعم من إرادتهم القوية وعزيمتهم التى قادتهم إلى حياة مختلفة، من التدخين إلى الإقلاع عنه، من الوزن الزائد إلى الرشاقة، من الإعاقة من البطولة.
«محمود».. من التدخين إلى الصحة
قرر محمود يحيى الإقلاع عن التدخين وهو على مشارف الـ30 عاماً، استطاع أن يستمر بدون سيجارة لمدة عام و10 أشهر، سؤال بسيط وجهه لنفسه قبلها: «أنا بقالى كام سنة بدخن؟»، فاكتشف أنه قضى 15 عاماً فى التدخين أى نصف عمره: «فترة كبيرة جداً، استهلكت من صحتى وضيعت وبوظت نص حياتى فقررت أبطل». ما شجّعه على البعد عن السيجارة هو حنينه لفترة طفولته، عندما كان رياضياً، يلعب الكاراتيه والسباحة ومتفوقاً فى دراسته: «قبل التلاتين كان فيه محاولات للإقلاع، لكن ما استمرتش، أبطل 6 شهور وأرجع، 3 شهور وما أكملش لحد ما وقفت تماماً». «اتحدَّ السيجارة واكسب نفسك»، جملة ينصح بها «محمود» كل مدخن: «اتحدَّ نفسك وقاوم، لو كسرت سيجارة تبقى نجحت مرة، ومرة فى مرة هتكسب التحدى».
«سمر».. من السرطان إلى دعم اليتامى
طوال 4 سنوات، ظلت سمر سيد، 32 عاماً، تقاوم السرطان، حتى انتشر فى جسدها، ووصل إلى المخ. خلال رحلتها مع المرض، كانت تودع أصدقاء مرضها واحداً تلو الآخر، وبعد وفاة صديقتها الأقرب إليها قررت أن تتوقف عن تناول جرعات الدواء، معلنة رفضها قرار المجالس الطبية التابعة لوزارة الصحة بوقف العلاج لمرضى السرطان الانتشارى على نفقة الدولة. رغم ما تعانيه «سمر» من مرض خبيث يحتاج إلى دعم نفسى من المحيطين بها، فإنها تفعل العكس، تمد يد العون والدعم النفسى للأطفال الأيتام من خلال زيارتهم فى الملاجئ، تمنحهم الأمل الذى يعينهم على الحياة، نفس الأمل الذى تكافح به السرطان. تحاول «سمر» أيضاً أن تأتى بحق المرضى، واقترحت إنشاء صندوق تبرعات خاص بعلاج مرضى السرطان الانتشارى.
«صقر».. من الوزن الزائد إلى الرشاقة
128 كيلوجراماً كان وزن أحمد صقر، عندما كان مسلوب الإرادة مستسلماً لأطباق الأكل الشهية والحلوى، لكن بالإرادة والعزيمة انخفض وزنه إلى 73 كيلو: «الموضوع ما كانش سهل». أصعب ما واجهه «صقر» هو سخرية البعض منه عندما قرر أن ينقص وزنه: «كنت لما بجرى ألاقى الناس تتكلم وتضحك ويتريقوا عليا، وده كان بيخلينى أكمل وما وقفنيش». فى البداية اتبع نظاماً غذائياً ثم رياضياً: «كل حاجة اتغيرت، كنت حاجة وبقيت حاجة تانية». ينصح الشاب العشرينى بعدم الكسل: «اللى عايز يحقق حاجة يبدأ فوراً، قوم ابحث ودور واتعب واحسب كل خطوة، وكمّل ولو وقعت فى نص الطريق قوم تانى ونفض هدومك واقف على رجليك».
«محمد».. من الإعاقة إلى البطولة
كان محمد حسين، 27 عاماً، بطلاً يمارس رياضة الكونغ فو وكمال أجسام والكاراتيه، عُرف بين أبناء قرية البحيرة، بمحافظة دمياط، بالبطل، كان يتمتع بجسد رياضى قوى البنيان، لكن لم تسِر الأمور كما يريد، حيث تعرض لحادث أدى إلى بتر ساقيه، لكنه لم ييأس، وبالإرادة استطاع أن يعود للرياضة مرة أخرى ويمارس رفع أثقال: «كان كل همّى إنى أحرّك عضلاتى، عشان ما يحصلش خمول، بعد ما كنت راجل رياضى». لم يقف حلمه عند ممارسة الرياضة فقط، بل زادت إرادته وطموحه، ويحلم حالياً بالحصول على بطولة الجمهورية فى رفع الأثقال، وافتتاح صالة رياضية ليواصل عمله كمدرب.
تعليقات الفيسبوك