يرتدى زى بابا نويل، يتعامل مع الناس بخفة دم ولطف بالغين. يضحك فى وجوههم ويلقى عليهم الأمنيات، فيما يحمل فوق ظهره حقيبة سوداء بها عدد من الورود البلاستيكية، يوزعها مجاناً على السيدات المسنات.
منذ طفولته وشريف قطب، خراط معادن، تمر عليه ليلة رأس السنة كبقية الليالى، غير أن الرجل الذى ترك العمل لدى أحد المصانع أخيراً، وافتتح ورشة صغيرة فى البساتين، أصبح العمل بها ضعيفاً منذ فترة، فلجأ إلى الخروج فى ليلة رأس السنة، للترفيه عن نفسه ولإسعاد الناس والبحث عن رزق ولو كان ضئيلاً.
يحكى «شريف» الذى احتفل الاثنين الماضى بعامه الـ45، وهو يتحرك فى محيط مسجد الحسين، بردائه الجديد الذى اشتراه بـ400 جنيه خصيصاً لتلك المناسبة. تقترب منه سيدة عجوز مع أحفادها، تطلب منه التقاط صورة له مع أحفادها، فيرحب بالأمر، ثم يخرج لها من الكيس وردة بلاستيكية، متمنياً لها عاماً سعيداً:«الستات الكبار شقيانين وكان لازم أقدرهم».
تعليقات الفيسبوك