زملاء الملعب: راجل جدع لم ينس «العِشرة».. ويزور ناديه باستمرار.. والجميع كان يتنبأ له بالنجاح
«صلاح» فى إحدى مبارياته السابقة مع «المقاولون»
جمعت الملاعب محمد صلاح مع عدد من لاعبى المقاولون العرب، منذ انضمامه فى سن الثالثة عشرة لقطاع الناشئين بالنادى، واستمرت هذه العلاقة عبر السنين بما تضمنته من احتفالات فرح عند الفوز ومشاعر حزن فى أعقاب الهزيمة أو الإصابة، وتواصل هذا الرصيد الإنسانى بين «صلاح» وزملاء الملعب فى مرحلة الصبا والمحلية قبل الشهرة والاحترافية، وتعمق عندما وصل للنجومية العالمية. وعن هذه العلاقة يتحدث باسم على، الظهير الأيمن للأهلى حالياً والمقاولون سابقاً، قائلاً: «مواقف كثيرة جمعتنى معه، وهو لاعب خلوق، دائماً يساعد الغير قبل التفكير فى مصلحة نفسه ولم ينس يوماً العِشرة»، ويواصل «باسم»: «المكان الذى وصل إليه صلاح كرم من ربنا بسبب نيته الصافية وقلبه الأبيض»، ويروى «باسم»: «فى لقاء السوبر الأفريقى ضد وفاق سطيف الجزائرى أضعت ضربة جزاء، وبعد اللقاء تحدث صلاح معى وكان فى وقتها مع فيورنتينا الإيطالى، وقال لى: إضاعة ضربة الترجيح ليست نهاية العالم وإنها مجرد ضربة حظ، وحاول رفع معنوياتى».
من جانبه، يقول محمود عزت، لاعب المقاولون السابق وسموحة الحالى: «كنت أراه يومياً فى التدريبات وكان من أكثر المقربين لى، وأشهر ما كان يميزه قربه من الجميع فى النادى حتى من العاملين، ويحرص دائماً على زيارة النادى فور نزوله للقاهرة». وأشار «عزت» إلى أن أكثر موقف لم ولن ينساه لـ«صلاح»، هو أنه حرص على أن يطمئن عليه عندما أصيب بالرباط الصليبى، وكان أول المتصلين لكى يطمئن عليه، وقال «عزت» إنه شخص يتميز بخفة الدم، ولا يحب الدخول فى أى مشاكل، رغم تعرضه لكثير من المضايقات.
«صلاح» انضم للناشئين بـ«المقاولون العرب» فى سن الـ13.. و«عزت»: يطمئن على المصابين دائماً.. و«باسم»: قلبه أبيض ونيته صافية ويتصل بى كثيراً ليرفع معنوياتى.. و«فتحى»: كان قادراً على تحقيق الفوز للذئاب
وتحدث على فتحى، الظهير الأيسر لفريق نادى الزمالك الحالى والمقاولون سابقاً، عن رفيق الماضى قائلاً: «إنه دائماً على تواصل دائم مع نجم ليفربول ويلتقى به فور وصوله إلى القاهرة»، وأضاف: «تجمعنى مواقف كثيرة بصلاح فهو صديقى من زمان جداً، منذ أن كنا زميلين فى الفريق قبل أن نحترف فى أوروبا». ورداً على سؤال أنه كان يلعب أساسياً فى المقاولون على حساب «صلاح»، قال «فتحى»: «بالفعل صلاح كان بديلاً لى فى مركز الجناح أو الظهير الأيسر ولكنه كان دائماً يتميز بمستوى جيد فى التدريبات والجميع كان يتنبأ له بمشوار كروى ناجح فقد كان قادراً أثناء وجوده فى المقاولون على قلب الطاولة على الخصم وتحقيق الفوز لذئاب الجبل».
وواصل «فتحى» كلامه قائلاً: «أحب أقول إن صلاح شخصية جدعة فهو يتذكر جميع رفقاء الماضى، رغم كل التفوق الذى وصل إليه، وأتمنى له التوفيق فى مشواره الاحترافى وأن يكون على قدر ثقة جميع المصريين وتحقيق مستوى رائع فى كأس العالم».