«غرز فندقين عائمين» فى نيل أسوان يوقف حركة الملاحة النهرية للمرة الثانية خلال أسبوع
صورة أرشيفية
رغم وعود وزير السياحة بعدم تكرار شحوط البواخر فى المجرى الملاحى لنهر النيل، بعد اجتماع الرئيس السيسى بوزراء الرى والسياحة والنقل، والجهات المعنية، وتوجيههم إلى تسيير حركة الملاحة النهرية، حفاظاً على تدفق الوفود السياحية إلى جنوب مصر، فإن الواقعة تكررت أمس، بشحوط فندقين عائمين فى المنطقة الأمامية لمعبد كوم أمبو بوسط النيل شمال محافظة أسوان، للمرة الثانية خلال أسبوع، ما تسبب فى ارتباك حركة الملاحة النهرية وتوقف نحو 20 فندقاً سياحياً عائماً، وسط حالة من الغضب سرت بين المرشدين السياحيين الذين اضطروا إلى استبدال برامجهم السياحية.
وتسبب شحوط الفندقين فى عدم اكتمال البرامج السياحية للسياح الأجانب أو المصريين الذين يحتفلون بليلة رأس السنة فى أسوان، ما اضطر المرشدين السياحيين إلى تغيير برامجهم السياحية والأثرية فى أسوان، بالاتفاق مع الشركات السياحية، واستكمال البرنامج عبر الأوتوبيسات السياحية متوجهين إلى معبدى رمسيس الثانى ونفرتارى بمدينة أبوسمبل التى تقع على مسافة 280 كيلومتراً جنوب محافظة أسوان، فيما فضل بعض المرشدين العودة إلى الفندق العائم للاحتفال بليلة رأس السنة الميلادية، التى وضعت لها شركات السياحة برامج فنية وترفيهية تبدأ مع غروب الشمس حتى الساعات الأولى من صباح الغد.
وقال أشرف فرج، مسئول عن إحدى البواخر السياحية، إن وزير السياحة وعد بعدم تكرار واقعة الشحوط وبعد مغادرته المحافظة بأيام حدثت الواقعة للمرة الثانية خلال أسبوع ما تسبب فى تكدس الفنادق السياحية العائمة بجوار بعضها البعض واصطدامها ببعضها، ما استدعى تحرير محضر بشرطة العائمات والمفاضلة بين التعويض أو الإصلاح، مشدداً على ضرورة وجود حلول جذرية والاستعانة بالشركات الكبرى المتخصصة فى التكريك لتطهير المجرى الملاحى، استعداداً للموسم السياحى الجديد. وأضاف عبدالناصر صابر، نقيب المرشدين السياحيين السابق بأسوان، أنه اضطر لتغيير مسار رحلته أثناء مرافقته فوجاً سياحياً ألمانياً على متن أحد الفنادق السياحية العائمة بسبب شحوط بعض السفن، حيث توجه والوفد إلى معبد رمسيس الثانى بأبوسمبل، وتساءل: «ما هى التدابير التى اتخذتها محافظة أسوان لعدم تكرار هذه المواقف المحرجة لنا أمام السياح؟، والتى تؤثر على البرامج السياحية وتنقل صورة سيئة عن السياحة فى مصر بالرغم من أننا نحاول تغيير تلك الصورة بخبرة المرشد الذى يستطيع إيصال الصورة الصحيحة ويقنع السائح بالظروف الحالية ويعوضهم برحلات أخرى لأن المرشد هو الذى يمثل مصر أمام السائح فالسائح لا يرى مندوبى الشركات السياحية أو مسئوليها بل هو الواجهة أمام السياحة والسياح».
تعطل البرامج السياحية فى احتفالات رأس السنة وغضب بين المرشدين السياحيين
من جهته تابع اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، أعمال التكريك والتطهير الجارية أمام منطقة مراسى معبد كوم أمبو تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بالتنسيق بين الجهات المعنية لتأمين سلامة الملاحة النهرية بمجرى النيل أمام البواخر السياحية خلال فترة السدة الشتوية، ورافق المحافظ الدكتور عبدالعظيم محمد، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للنقل النهرى، فى جولة تفقدية لمتابعة كل الجهود المبذولة على أرض الواقع، ووجه «حجازى» مسئولى النقل النهرى إلى سحب تراخيص أى قائد باخرة أو عائمة سياحية لا يلتزم بخط السير الملاحى الآمن أثناء المرور فى منطقة معبد كوم أمبو وباقى المواقع التى يقل فيها ارتفاع الغاطس، مشدداً على أن التزام البواخر السياحية بتعليمات وإرشادات النقل النهرى يضمن توفير أعلى درجات السلامة والأمان للمواطنين والسائحين لأن المسئولية مشتركة بين الجميع.
واطمأن محافظ أسوان على ما يتم تنفيذه من أعمال لتسهيل عبور البواخر السياحية بالمجرى الملاحى، وعلى رأسها الشمندورات والعلامات الإرشادية الفوسفورية لتجنب أى شحوط مستقبلى للبواخر السياحية والفنادق العائمة، علاوة على التنسيق بين النقل النهرى والرى فيما يتعلق بمنطقة المراسى السياحية أمام معبد كوم أمبو، ولفت «حجازى» إلى أن الدكتور مصطفى مدبولى، القائم بأعمال رئيس الوزراء، تواصل معه للاطمئنان على انتظام سير الملاحة بنهر النيل.
كما وجه المحافظ الهيئات المختصة بالاستمرار فى تنفيذ الجانب الخاص بالحلول العاجلة فيما يتعلق بسرعة إنهاء أعمال التكريك والتى تشارك فيها 4 حفارات وصنادل.